شهدت بعض أحياء العاصمة الاقتصادية يوم السبت فوضى في توزيع شواهد التنقل الاستثنائية، التي استصدرتها السلطات المحلية بداية من أول أمس الجمعة في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد. ففي الوقت الذي عمل عدد من أعوان السلطة على توزيع الشواهد على المواطنين في بيوتهم، عمد البعض الآخر منهم إلى إقامة "نقاط توزيع" وسط بعض أحياء الدارالبيضاء، مما أدى إلى تجمهر الناس حولهم دون الأخذ بالاحترازات الموصى بها، وهو ما يتنافى والغاية من الدعوة إلى بقاء الناس في منازلهم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ووقفت "أحداث أنفو" على هذه الفوضى في بعض أحياء بوركون ودرب لوبيلا بالدارالبيضاء، حيث قام بعض أعوان السلطة بإقامة نقاط توزيع رخصة التنقل الاستثنائية، ولم يتورع أحد هؤلاء الأعوان عن جلب كرسي معه ومباشرة توزيع الشواهد بمعية مساعد له على حشد من الناس المتدافعين، في الوقت الذي أحجم فيه آخرون عن المغامرة بصحتهم رافضين هذه الطريقة غير المأمونة في توزيع الرخص. واستمرت العملية لساعات طويلة حيث كان مخزون الوثائق ينفد ويضطر الناس إلى انتظار جلب المزيد منها وهم محتشدين بالعشرات، وناشد سكان المنازل التي تم بالقرب منها توزيع الرخص الأعوان بالابتعاد مستقبلا عن محلات سكناهم لما يشكله الأمر من خطورة عليهم، وقد هرعوا فور انفضاض الجمع، الذي ضرب له الأعوان موعدا صبيحة الأحد لاستكمال عملية تسليم الرخص، (هرعوا) إلى تنظيف أماكن التجمهر بالمطهرات. واستقصت "أحداث أنفو" إفادات شهود عيان في مناطق أخرى من العاصمة الاقتصادية فأكدوا لها أن أغلبية الأعوان قاموا بتسليم الرخص للمواطنين في بيوتهم أو بالاعتماد على بوابي العمارات أو "السنديك"، إلا قلة منهم فضلوا كسر هذه القاعدة.