تحت ضغط الجفاف والظرفية الصعبة بسبب وباء كورونا, قرر بنك المغرب تخفيض سعر الفائدة المرجعي وكذلك مراجعة توقعات النمو. البنك المركزي الذي عقد اليوم الثلاثاء اجتماعا لمجلسه الإداري, خفض سعر الفائدة الأساسي ب25 نقطة أساس, ليصبح في حدود 2 في المائة. الهدف من ذلك دعم الاقتصاد الوطني الذي تحالف ضده عاملان, عامل الجفاف بسبب تأخر التساقطات المطرية, وكذلك التداعيات المقلقة لفيروس كورونا على العديد من القطاعات الاقتصادية. كما راجع البنك المركزي توقعاته الماكرو اقتصادية, مشيرا إلى أن نسبة التضخم ستسجل 0.7 في المائة هذه السنة, قبل أن ترتفع إلى 1.2 في المائة خلال سنة 2021. وأما بالنسبة لمعدل النمو, خفض بنك المغرب توقعاته, حيث يراهن على نمو بنسبة 2.3 في المائة فقط,وذلك بسبب آثار الجفاف وكذلك تداعيات فيروس كورونا. وتبعا لتأخر التساقطات المطرية, ستتراجع بنسبة 2.7 في المائة, فيما لن يتجاوز محصول الحبوب حسب المعطيات المتوفرة على المستوى المناخي والغطاء النباتي إلى غاية 10 مارس, 40 مليون قنطار. ومن جهتها لن تكون الأنشطة غير الفلاحية بأحسن حالا, إذ ستتراجع بدورها بنسبة 2.9 في المائة, حسب بنك المغرب, الذي لفت إلى أن هذه الأرقام تبقى قابلة للمراجعة, لاسيما إذا لم يتم احتواء وباء كورونا على الصعيد العالمي.