تجري الاستعدادات على قدم وساق لدى جميع الأحزاب الإسرائيلية لانطلاق الانتخابات الإسرائيلية للكنيست الثالثة والعشرين، والتي سيشارك بها نحو 6 ملايين و453 ألف مواطن من أصحاب حق الاقتراع، حيث سيدلون بأصواتهم منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم الاثنين حتى الساعة العاشرة ليلا. وفشلت التكتلات السياسية في إسرائيل حتى الآن من تشكيل ائتلاف حكومي، الأمر الذي أدى إلى إجراء الانتخابات ثلاث مرات في عام واحد. وتخوض الانتخابات هذه المرة 29 قائمة بعد انسحاب عدد من القوائم الصغيرة، وهو عدد القوائم الأدنى منذ سنوات طويلة، إن لم يكن الأدنى في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية. وعلى ضوء انتشار فيروس "كورونا" أوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية، أن "5 آلاف و630 إسرائيلي قابعون في الحجر الصحي وسيصوتون في صناديق اقتراع خاصة، وأن الإسرائيليين الذين تظهر عليهم علامات الإصابة بالفيروس يحظر عليهم القدوم للتصويت في هذه الصناديق، وأكدت اللجنة أن التصويت في باقي صناديق الاقتراع آمنة". هذا وأكملت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها للانتخابات العامة. وينتشر ابتداء من ساعات الصباح أكثر من ثمانية عشر ألف شرطي في محيط مراكز الاقتراع بأرجاء إسرائيل للحفاظ على النظام العام وضمان نزاهة سير عملية التصويت. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، أنه "سيتم نشر وحدات كبيرة من الشرطة في المواقع العامة كالمتنزهات والمجمعات التجارية التي من المتوقع أن تشهد حركة نشطة بسبب العطلة الرسمية المعلنة غدا وكالمعتاد في كل جولة انتخابية". وفرضت السلطات الأمنية الإسرائيلية طوقا أمنيا شاملا على مناطق الضفة الغربية، وقررت إغلاق معابر قطاع غزة بسبب الانتخابات، وذلك اعتبارا من منتصف ليلة الأحد، حتى منتصف ليلة الاثنين - الثلاثاء القادمة. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، أنه "لن يتم السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية، وبشرط موافقة وحدة تنسيق الأعمال في المناطق على ذلك".