أشارت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا، ضمن تقريرها السنوي أمس الخميس 27 فبراير، أن أعمال العنف الناتجة عن الكراهية اتجاه المسلمين في ارتفاع، وقالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بيينوفيتش بوريتش، إن "أوروبا تواجه واقعا رهيبا: فأعمال العنف المستوحاة من الكراهية تجاه المسلمين، وغيرها من أشكال الكراهية العنصرية تتزايد بمعدل ينذر بالخطر، وآخر مثال على ذلك حادث إطلاق النار في هاناو بألمانيا، حيث قتل تسعة أشخاص وجرح آخرون على يد شخص متطرف" و أشارت بوريتش إلى أن "هذه الأعمال البشعة غالبا ما تتولد نتيجة خطاب حاقد ونظريات المؤامرة المستشرية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شبكة الإنترنت .. يتطلب وضع حد لانتشار التصريحات السامة للمتطرفين العنصريين الذين يقوضون أسس ديمقراطياتنا". وفي تقريرها السنوي، أدانت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، أيضا، التأثير المتزايد للسياسات القومية المتطرفة وكراهية الأجانب في أوروبا وخطاب الحقد الذي "يأخذ وتيرة أكثر حدة على شبكات التواصل الاجتماعي". وأشار التقرير إلى أن "انتخابات البرلمان الأوروبي، على سبيل المثال، أسفرت عن صعود أحزاب قومية متطرفة في بعض البلدان"، مشيرا أيضا إلى أن "الحملات الانتخابية المختلفة التي جرت في 2019، أظهرت أن خطاب الكراهية القومي المتطرف وكراهية الأجانب نمت مرة أخرى وأنها أكثر فأكثر حضورا".