أشار نائب إيراني من المحافظين المتشددين، أن عدد وفيات فيروس "كوفيد-19" (كورونا) في إيران بلغ 50 وفاة، متهما حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني ب"الكذب على الشعب"، من خلال التكتم على العدد الحقيقي للمصابين والوفيات، وهو ما نفته طهران التي تعهدت اليوم الإثنين بالتعاطي بشفافية مع الموضوع، مشيرة أن عدد الوفيات لا يتجاوز 12 شخصا. وكان النائب المحافظ أحمد أمير أبادي فراهاني، قد أكد وفاة 50 شخص بمدينة قم المقدسة لدى الشيعة، التي عرفت ظهور أولى الإصابات، وهو الرقم الذي نفاه نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرجي، ذلك أن العدد في حال كان صحيحا، سيجعل من إيران أكثر الدول تضررا بعد الصين من حيث الوفايات. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الربيعي "إننا ملتزمون أن نكون شفافين في ما يخص نشر الحصائل"، متعهدا "الإعلان عن كل الأرقام حول المتوفين في أنحاء البلاد كافة". وكانت وكالة الأنباء "ايلنا"، القريبة من الإصلاحيين، أول من نشر الاتهامات التي ساقها أمير ابادي فراهاني أمام وسائل إعلام إيرانية في أعقاب لقاء مغلق حول الفيروس مع وزير الصحة سعيد نمكي. وقالت رئيسة تحرير "ايلنا" فاطمة مهدياني لفرانس برس إن "بقية وسائل الإعلام لم تنشر العدد، ولكننا نفضل عدم ممارسة رقابة بشأن ما يتعلق بالفيروس لأن حياة الشعب في خطر". بعد ذلك، أوضحت وكالة فارس القريبة من المحافظين أن النائب عن قم كان يتحدث عن حصيلة "أدنى من 50" متوفيا في مدينته، ردا على سؤال وجه إليه حول ما إذا كانت الحصيلة الإجمالية تلامس الستين. ونقلت الوكالة عن النائب قوله "للأسف، وصل الفيروس إلى قم منذ ثلاثة أسابيع، وجاء الإعلان متأخرا (جدا )". و كانت كل من الكويت والعراق والبحرين، قد سجلت حالات إصابة قالت أن لها علاقة بأشخاص عائدين من إيران.