يحتفي المصوران مامون بناني وجول روفيو، بسيارة الأجرة من الحجم الكبير مرسيدس "بنز240′′ في معرض للصور الفوتوغرافية بالدارالبيضاء. وجاء عرض الصور بالمعرض بمثابة دعوة لاكتشاف المناظر الأكثر جاذبية وجمالا بربوع المملكة، إذ تبدأ الرحلة انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء وصولا إلى المرتفعات الشاهقة التي تغشاها الثلوج بمنطقة الأطلس المتوسط، وتستمر إلى الجنوب الشرقي للبلاد، بما فيه منطقة مرزوكة بوابة الصحراء، وورزازات، ثم تاليوين، قلب وادي الزعفران، وأخيرا أكادير. وتكشف الصور أن خطوط سيارة الأجرة مرسيدس- بنز كانت أداة لإعادة رسم الخرائط الترابية المتقطعة، إذ تشير ألوانها المختلفة إلى خاصية المكان، والفضاءات التي تجوبها. كما أظهرت الصور أن هذه السيارة لم تكن فقط أداة للقيام بالرحلات لمسافات طويلة، ولكن أيضا أن الرحلة الجماعية فيها، بمقاعدها التي تسع 7 أشخاص، تعد فرصة للتلاقي، ولنسج نموذج من التعايش.