تعذر مجددا على غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، صباح اليوم الثلاثاء، مناقشة ملف عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية. وكانت عدم تصفية ملفات المحامي المرحوم جواد بنجلون التويمي منسق دفاع عائلة آيت الجيد، سببا في هذا التأجيل، حيث حددت هيأة الحكم برئاسة القاضي محمد اللحية، صباح الثلاثاء 12 ماي المقبل، تاريخا للجلسة 12 لمحاكمة حامي الدين نائب رئيس المجلس الوطني ل"بيجيدي"، بعدما لم تتوفر للهيئة أي وثيقة مثبتة لاسم المصفي لملفاته. ورغم حضور عبد الرحيم عبابو نقيب المحامين، الجلسة، فإن هيئة الحكم ارتأت التأجيل إلى حين الإدلاء بوثيقة مثبتة لاسم المصفي ومباشرته إجراءات التصفية خاصة أن بنجلون هو من تقدم شخصيا بطلبات عائلة آيت الجيد، المدنية في مواجهة المتهم الذي حضر عدة مسؤولين حزبيين لمؤازرته والتضامن معه بمن فيهم البرلمانية أمينة ماء العينين. وتميزت المحاكمة بغياب المحامي محمد الهيني لأول مرة منذ بداية محاكمته، وحضور الشاهد الحديوي للمرة 105 في تاريخ النظر في هذه الملفات المرتبطة بهذه الجريمة، وتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة لرفاق بنعيسى وطلبة بظهر المهراز رفعوا شعارات حماسية وصفت المتهم بالإرهابي والقاتل وتحدثت عن أن قضية بنعيسى غير قابلة للاستغلال السياسي. ويتابع حامي الدين بتهمة المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في حق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد المتوفى قبل 27 سنة بعد مهاجمته ورفيقه الخمار الحديوي الشاهد الوحيد في الملف، أثناء خروجهما من جامعة ظهر المهراز.