يتنافس 18 فيلما من 18 بلدا على الفوز بجوائز الدب الذهبي و الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) فى دورته السبعين والتي ستنظم خلال الفترة من 20 فبراير الجاري الى فاتح مارس المقبل. وحسب ما أعلنت إدارة المهرجان الجديدة في ندوة صحافية الأربعاء، فان الأفلام المتنافسة تتضمن 16 فيلما يعرض لأول مرة وفيلما وثائقيا. وقال المدير الفني للمهرجان الايطالي كارلو شاتريان الذي يشرف على إدارة المهرجان الى جانب مارييت ريزنبيك الهولندية "تحكي أفلام المسابقة قصصا فردية وجماعية حميمية ذات تأثير دائم تكتسبه من تفاعلها مع الجمهور". وأضاف "إذا كانت هناك غلبة لنبرة قاتمة، فقد يكون هذا بسبب أن الأفلام التي اخترناها تميل إلى النظر إلى الحاضر دون وهم - ليس لاثارة الخوف ، ولكن لأنها تريد أن تفتح أعيننا." وستفتتح دورة هذه السنة بعرض الفيلم "عامي كسالينجر" للمؤلف والمخرج الكندي الشهير فيليب فالاردو، والذي تشارك في بطولته النجمة الحاصلة على الغولدن غلوب سيجورني ويفر، ومارغريت كواللي التي شاركت مؤخرا في فيلم سبيلبرغ الشهير "حدث ذات مرة في هوليوود" إلى جانب براد بيت وليوناردو دي كابريو. ويحكي الشريط عن قصة كاتبة شابة تعمل كمساعدة بوكالة ناجحة للأعمال الأدبية لتتولى مسؤلية الرد على خطابات المعجبين. ويوثق الفيلم ملامح عالم الأدب في نيويورك قبل الثورة الرقمية. وستسجل السينما الألمانية حضورها في مهرجان البرليناله من خلال أربعة أفلام درامية وتسجيلية تركز على المجتمع الألماني بقضاياه السياسية والاجتماعية. من بين هذه الاعمال فيلم "شلاف" من بطولة المرشحة لجائزة الأوسكار، ساندرا هولر. وسيخصص البرليناله تكريما للفائزة بجائزة الأوسكار هيلين ميران، بإهدائها الدب الذهبي للمهرجان على مجمل أعمالها. وكانت الممثلة البريطانية تحولت الى مجال السينما بعد نجاحاها الكبير فوق خشبة المسرح في عام 2003 .كما أنها فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عام 2007 عن دورها في فيلم "الملكة" (دو كوين). وسيرأس لجنة تحكيم هذه الدورة الممثل البريطاني جريمي آيرونز فيما أسندت رئاسة لجنة الأفلام القصيرة للمخرجة الألمانية "انا هينكل دونرسمارك"، خلفا للمخرج والمنتج السينمائى "مايك ميا هون". ويعد المهرجان وواحدا من أهم المواعيد لصناعة السينما الدولية حيث يتم فيه بيع أكثر من 300 ألف تذكرة ويجذب أزيد من 20 ألف زائر محترف من 122 دولة، فيما يواكبه نحو 3800 صحفي. وكانت الدورة السابقة جذبت نحو 18 ألفا من صناع السينما و3500 صحفي عبر العالم.