أعرب اليهود الأرثوذكس المناهضون للصهيونية في الولاياتالمتحدة عن رفضهم لخطة السلام المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن»، واعتبروا في بيانٍ مشترك ألقاه قادتهم في المبنى الوطني للصحافة، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، الأربعاء 29 يناير، أن الخطة تعمّق الأزمة، كما تتجاهل فلسطين. و ذكر البيان أن «خطة ترامب المزعومة تتجاهل فلسطين، ومن شأنها تعميق الأزمة بشكل أكبر في المنطقة»، مشيراً إلى أن دعم إسرائيل لا يعني دعم اليهود. وأضاف: «ولو كان حتى دعم إسرائيل يصب في مصلحة اليهود، فنحن نعارض قمع الآخرين وظلمهم من أجل مصالحنا، وما ترتكبه إسرائيل من قمع وسياسات إجرامية بحق الفلسطينيين أمور لا تتفق مع الديانة اليهودية». كما شدد على أن خطة ترامب المزعومة «تشريع وتقنين للقمع الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، أي لا تهدف لحل القضية الفلسطينية، كما يزعمون»، مؤكداً ضرورة إعادة حقوق الفلسطينيين. وأضاف البيان: «السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو إعادة كافة الحقوق للشعب الفلسطيني، ووقف الاحتلال بشكل فوري، وفي هذه الحالة يمكننا العيش في استقرار وسلام مع جيراننا الفلسطينيين، كما سبق أن فعلنا قروناً من الزمان، ودون ذلك فلا يمكن لأي خطة أو صفقة أن تحقق السلام بالمنطقة». و انتقد عدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين وحتى اليهود خطة ترامب؛ إذ قال السيناتور اليهودي في مجلس الشيوخ، الديمقراطي برني ساندرز، إنها «غير مقبولة، ولن تؤدي سوى إلى استمرار الصراع». وأضاف على «تويتر»: «أي صفقة سلام يمكن قبولها لابد أن تتسق مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة».