أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة وبدعم من السفارة الهولاندية بالمغرب، أمس الخميس 16 يناير بالدار البيضاء مشروعها "سطوب العنف الرقمي.. Stop Violence Numérique" المخصص لمحاربة ظاهرة العنف الرقمي الذي أصبح هجوما "مريحا" لعدد من المتحرشين والمبتزين المتخفين خلف عوالم افتراضية. وستعمل الجمعية وفقا لهذا المشروع الذي يتوج مسار عملها، منذ انطلاقها سنة 2016، على التوعية بمخاطر ظاهرة العنف الرقمي، مع توفير الدعم للضحايا الذين يجدن أنفسهن أمام تحديات نفسية واجتماعية خطير، وذلك من خلال تبني مبادرات مبتكرة، في مقدمتها تطبيق رقمي سهل الاستعمال والتحميل، باسم Stop Violence Numérique من شأنه أن يوفر لضحايا العنف الرقمي معطيات منها أرقام وعناوين وأسماء المؤسسات المتدخلة وعدد من المعلومات المفيدة لمواجهة العنف المسلط عليهن .
يضاف إلى ذلك إحداث بنية للاستماع والدعم النفسي والقانوني، هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، والتي ستخصص للعمل مع ضحايا العنف الرقمي، وستتألف من وحدة قارة، ووحدة متنقلة ستركز اهتمامها على المؤسسات التعليمية بكافة أسلاكها ومراكز التكوين المهني المنتشرة عبر تراب الجهة. وفي هذا الاطار تم تنظيم مجموعة من اللقاءات والمجموعات البؤرية، ضمت على وجه الخصوص مناضلات ومناضلين ميدانيين، أخصائيات في المجال النفسي، ومحاميات ومحامين، بالإضافة إلى أخصائيات وأخصائيين في علم الاجتماع، وذلك بهدف صياغة الاستمارة التي ستشكل الحجر الأساس في الرصد وإعداد التقارير حيث ستتوج عملنا خلال هذا المشروع والتي من شأنها أن تثري قاعدة البيانات الوطنية والتي لازالت متواضعة في هذا المجال رغم كل الجهود المبذولة.
المحتوى السمعي البصري سيكون حاضرا بدوره داخل هذا المشروع، وذلك من خلال خلق قناة يوتيوب اختير لها كعنوان: "نافذة التحدي" ستضم القناة سلسلة من الفيديوهات باسم "قانون بسمة" إحالة إلى اسم بطلة هذه السلسلة والتي سيتم إعدادها وتصوير حالات مختلفة من افعال العنف الرقمي، بالإضافة إلى الكبسولات التوعوية، والتي تضعها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة رهن إشارة العاملات والعاملين في مجال مناهضة العنف ضد النساء محليا ووطنيا. تجدر الإشارة أن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، سبق لها أن أصدرت دراسة عملية رصدت مختلف مظاهر العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء، وكشفت الدراسة عن الوجه البشع لعمليات تشويه وسب و قذف، وانتقام، وابتزاز ... طالت النساء من فئات عمرية و اجتماعية مختلفة.