امتلأ وسط إيران، صباح الإثنين 6 يناير 2020، بالحشود المشاركة في تكريم الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل الجمعة 3 يناير في ضربة أمريكية في بغداد. وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، احتشد المشيعون قبل الساعة 8,00 (4,30 ت غ) حاملين صور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بالقرب من جامعة طهران، حيث يؤمّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في الصباح صلاة الجنازة على جثمان الجنرال سليماني. ولوح الحشد المتراص المحيط بالجامعة والممتد على مسافة كيلومترات على طول جادتي «انقلاب» (ثورة بالفارسية) وأزادي (حرية) بأعلام حمراء بلون «الشهداء» وإيرانية، وكذلك بأعلام لبنانية وعراقية. وبين الحين والآخر ترتفع هتافات «الموت لأمريكا» و «الموت لإسرائيل». بينما يحمل رجل لافتة كتب عليها بالإنجليزية «ثأر فظيع»، فيما تدعو لافتات أخرى بالإنجليزية أيضاً إلى الانتقام لمقتل الجنرال سليماني. ونقل التلفزيون الرسمي مراسم التشييع في بث مباشر تتخلله صور جوية للحشود، مورِداً عند أسفل الشاشة شريطاً كتب فيه «قيامة غير مسبوقة للعاصمة الإيرانية لدى استقبال الحاج قاسم وشهداء المقاومة». وصلت جثامين الشهداء: قائد قوات «القدس» التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس والعميد حسين جعفري نيا والعقيد شهرود مظفري نيا والرائد هادي طارمي والنقيب وحيد زماني نيا فجر الأحد 5 يناير، إلى طهران . وتم تشييع كبير لجثماني القائد سليماني وأبومهدي المهندس، السبت 4 يناير، في الكاظمية وكربلاء والنجف وبعد وصول الجنازة إلى البلاد فجر الأحد تم تشييعها في مراسم مهيبة في مدينة أهواز ومن ثم في مدينة مشهد المقدسة. كما أقيم تشييع مهيب للقائد سليماني وصحبه الأبرار في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق )، مساء أمس الأحد، وهي المحطة الثانية بعد تشييعه في مدينة أهواز. و شاركت حشود غفيرة من أهالي مدينة مشهد في موكب تشييع جثمان القائد الفريق قاسم سليماني ورفاقه الذين استشهدوا يوم الجمعة الماضي في قصف إرهابي أمريكي. وانطلقت السبت مراسم تشييع رسمية لجثامين شهداء الجريمة الأمريكية من الكاظمية ومنها إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف ومن ثم نقلت جثامين الشهداء إلى مدينة مشهد المقدسة واليوم يتم تشييع جثمان الشهيد سليماني في العاصمة طهران، ومن ثم سينقل غداً الثلاثاء إلى مدينة كرمان مسقط رأسه ليرقد هناك إلى جانب رفاقه الشهداء استناداً إلى وصيته.