نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا حول وصول مزيد من المرتزقة السودانيين إلى ليبيا، مما يفتح الباب أمام حرب طويلة. وقال التقرير إن مئات من المرتزقة السودانيين انضموا إلى القوات المعارضة للحكومة في طرابلس ودعما لما يطلق عليه الجيش الوطني الليبي بزعامة أمير الحرب خليفة حفتر. وأضافا أن تدفق أعداد كبيرة من المرتزقة السودانيين أثار المخاوف من حرب مستعصية في هذا البلد الذي يعيش حربا أهلية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. ونقلت الصحيفة عن قادة لمجموعات مسلحة سودانية ناشطة في ليبيا إنهم استقبلوا أعدادا جديدة من المقاتلين لدعم قوات حفتر التي تشن حملة ضد قوات الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. وتعيش ليبيا وسط نزاع بين حكومة معترف بها دوليا وأخرى في الشرق وكل واحدة تحظى بدعم أطراف خارجية. وكان حفتر قد شن حربا خاطفة على العاصمة طرابلس في أبريل على أمل السيطرة عليها، لكنه علق في رمالها وتحولت الحملة إلى حالة من الاستنزاف يقوم كل طرف فيها بقصف الطرف الآخر. وكان حفتر قد أعلن بداية الشهر عن التحضير لساعة الصفر والمعركة الحاسمة للدخول إلى العاصمة. وفي الوقت الذي تحظى به جماعة حفتر بدعم فرنسي وروسي ومصري وسعودي وإماراتي فإن حكومة الوفاق الوطني تدعمها تركيا وقطر فقط. وجاء في تقرير الأممالمتحدة أن تركيا والأردن والإمارات قامت وبشكل منظم بخرق الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى ليبيا، ولم تقم بإخفاء الدعم. وجاء فيه: "لا طرف من الأطراف لديه القدرات الكافية لحسم نتيجة المعركة لصالحه". وتعززت قوات حفتر أيضا بوصول مرتزقة من روسيا. وتقول الصحيفة إن عددا من الجماعات السودانية التي تعمل من داخل ليبيا قاتلت في دارفور في عدد من الحروب ضد حكومة الخرطوم.