حرص فيصل لعرايشي رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية على الإشادة بما وصفها تضحيات أسرة الرياضة المغربية في شخص رؤساء وممثلي الجامعات الملكية المغربية, الذين شاركوا صباح أمس الثلاثاء في الجمع العام العادي السنوي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية. "أنا فخور بالمشاركة في تطوير الرياضة المغربية", يؤكد لعرايشي الذي أشار إلى أنه يشعر بالسعادة وهو يرى عددا كبيرا من المسؤولين والآباء والشباب والأطفال يضحون ويشاركون ويفرحون أحيانا ويحزنون في أحيان أخرى لكنهم يقاتلون من أجل الارتقاء بمستوى الرياضة المغربية". وأضاف لعرايشي في كلمته الافتتاحية للجمع العام أن من يشتغلون ويضحون بوقتهم ومالهم من أجل تطوير الرياضة المغربية يستحقون الشكر على كل التضحيات التي يقومون بها, قبل أن يتوجه إلى الحاضرين بقوله: "من كل قلبي ونيابة عن جميع المواطنين المغاربة أقول لكم شكرا". وانتقد لعرايشي ما وصفها بالمنح الهزيلة التي تتوصل بها الجامعات الرياضية من السلطات الحكومية, معتبرا أن مبلغ مليون درهم الذي تتوصل به عدد من الجامعات لا يساوي شيئا في ظل الالتزامات الكبيرة المفروضة عليها. وأضاف رئيس "الكنوم" قائلا " من غير المعقول أن تمنحني سيارة وتطلب مني التوجه إلى مدينة الداخلة وأنا لا أتوفر على المال اللازم لاقتناء البنزين, وتستفسرني بعد ذلك عن سبب عدم الوصول إلى الداخلة في الوقت المحدد", معتبرا أن هذا الأمر يشبه مطالبة الجامعات الرياضية بتحقيق النتائج وإحراز الميدليات في ظل عدم توفرها على الموارد المالية الكافية لذلك."نخدموا وعطيونا الإمكانيات ومن بعد نتحاسبو", يوضح لعرايشي, الذي أشار إلى أنه يجب احترام المنطق وعدم مطالبة الجامعات بأمور تفوق إمكانياتها. وأضاف لعرايشي أن الفوز بالميداليات لا يجب أن يكون الشجرة التي تخفي الغابة, قبل أن يتابع بتوضيح أنه لو تم تخييره بين إحراز الميداليات وتوسيع قاعدة الممارسة عبر مضاعفة عدد الأطفال الممارسين للرياضة عشر مرات ومنحهم التكوين اللازم لفضل الخيار الأخير, قل أن يشدد على أن توسيع قاعدة الممارسة يمر بالضرورة عبر تطوير الرياضة المدرسية. وجدد رئيس اللجنة الأولمبية التأكيد على ضرورة التعاون بين مكونات أسرة الرياضة الوطنية سواء تعلق الأمر بوزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية أو الجامعات الرياضية, مضيفا أنه يجب العمل كفريق واحد من أجل مصلحة المغرب بصرف النظر عن الخلافات التي يمكن أن تحصل بين حين وآخر والتي أكد أن الحوار بشأنها ضروري من أجل السير نحو الأمام. وختم لعرايشي كلمته بالإشارة إلى أنه لن يمل من مساعدة الجامعات الرياضية لأن هدفه في نهاية المطاف هو خدمة الشباب المغربي ومصلحة الوطن وجعل المغاربة فخورين بما يحققه الرياضيون المغاربة من نتائج.