عانت اللجنة الأولمبية الإسبانية، في توفير العديد من متطلبات الوفود المشاركة في النسخة 18 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة طرغونا، وعبرت العديد من البعثات المشاركة في مختلف المنافسات الرياضية، عن تذمرها من الطريقة التي يتم بها تدبير الأمور، وبخاصة على مستوى النقل، حيث يجد ممثلو الوفود المشاركة، مشاكل في التنقل بين القرية المتوسطية ومقرات التداريب والمباريات، كما هو الشأن للإعلاميين الذين تنقلوا من بلدان مختلفة لتغطية الحدث الرياضي. ورغم العراقيل التي وجدتها اللجنة الأولمبية المغربية ومسؤولوها، منذ أن وطأت أقدام الوفد المغربي الديار الإسبانية، إلا أن أصحاب القرار داخل " الكنوم" قاموا بمجهودات كبيرة لإحتواء الوضع، من خلال تسهيل مأمورية مختلف الرياضيين المغاربة، وتوفير كافة سبل الراحة في وجههم، لتحفيز الأبطال المغاربة للتركيز على تداريبهم، والمنافسات التي يدخلونها دون مشاكل. اللجنة الأولمبية المغربية جندت كافة العاملين فيها، وكل من تنقل لمدينة طرغونا الإسبانية، يشتغل كخلية نحل من أجل راحة الرياضيين المغاربة وكذا الأطر التي تشرف على تدريبهم، للدفع بعجلة مختلف الرياضات بالأمام، ورغم عدم توفير المنظمين الإسبان، لأي وسيلة نقل خاصة بمسؤولي البعثة المغربية، إلا أن جميع العراقيل تم تجاوزها، بفضل حنكة وخبرة، أصحاب القرار في الوفد المغربي الذين وقفوا على كل كبيرة وصغيرة، تهم كل من يمثل المملكة المغربية، في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بمن فيهم الوفد الصحفي الذي رافق البعثة الوطنية، حيث يحرص المكلف بالإعلام داخل اللجنة الوطنية الأولمبية أحمد نعيم، على تسهيل مأمورية الإعلاميين المغاربة، من خلال مدهم بأخر مستجدات الرياضيين المغاربة، وتواصله معهم بإحترافية عالية، بإعتراف العديد من الحاضرين في الألعاب، وفي مقدمتهم الصحفيون الجزائريون الذين نوهوا كثيرا بالطريقة التي يشتغل بها، والتي تجعل من دور المكلف بالإعلام قنطرة تسهل عمل الصحفيين، بإحترام ودون التأثير على تركيز الأبطال الرياضيين. وتأتي الطريقة التي يشتغل بها مسؤولو اللجنة الأولمبية المغربية ، لتكريس توجيهات الرئيس فيصل لعرايشي الذي طالب بضرورة توفير كافة سبل الراحة، أمام الرياضيين المغاربة، لحثهم على بذل مجهودات كبيرة خلال النسخة 18 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تعتبر محطة تحضيرية لأولمبياد طوكيو 2020، وبإعتراف العديد من الأبطال المغاربة الذين إلتقت بهم " المنتخب" في طرغونا وفي مقدمتهم صاحب الميدالية الذهبية في رياضة الكراطي، عبد السلام أمكناسي في وزن أقل من 60 كلغ، الذي نوه كثيرا بالدور الكبير للجنة الأولمبية المغربية، في تأطير الرياضيين المغاربة، وتحفيزهم كثيرا من أجل المنافسة على الميداليات، وعلى نفس النهج سارت عائشة سايحي التي نالت ميدالية فضية في وزن أقل من 50 كلغ، والتي كشفت بأن المسؤولين في اللجنة الأولمبية، قاموا بعمل كبير من أجل تسهيل مأمورية الأبطال المغاربة، وبخاصة في مسألة التحضيرات لألعاب طرغونا،وأكيد أن هذا العمل القويم الذي يسطره فيصل لعرايشي المسؤول الأول داخل اللجنة الأولمبية، سيعطي أكله، بعدما دخل المغرب بشكل قوي، في صف تكوين رياضيي النخبة، لتجهيزهم لأولمبياد طوكيو 2020، وباريس 2024.