توفي شاب مغربي ليلة السبت المنصرم، بمنطقة بالوس دي لا فرونتيرا، التابعة لإقليم "هويلفا" الفلاحي، المعروف بزراعة الفرولة، عندما احترق داخل الكوخ البلاستيكي "تشابولا"، الذي كان يعيش فيه في أحد الحقول، كما أصيبت امرأة أخرى من جنسية مغربية بجروح، نتيجة الحريق المذكور. وتوفي المهاجر المغربي، البالغ من العمر 24 عامًا فقط ، بسبب النيران التي اشتعلت بسرعة في كوخه البلاستيكي، ولم يتمكن من الإفلاة بعد أن حاصرته النيران، ليموت محترقا داخله. ولازال سبب الحريق مجهولا، حيث التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الحادث. خاصة وأن المعني لم يتمكن من مغادرة كوخه في الوقت المناسب، مما يطرح تساؤلات بالنسبة للسلطات الأمنية المكلفة بالتحقيق. الشاب المغربي، الذي حل بالمنطقة منذ أقل من شهر، جاء للعمل في حملة الفرولة، استقر بمخيم عشوائي للمهاجرين، حيث يقيمون في أكواخ بلاستيكية معروفة ب"التشابولات"، حيث تفتقد كل شروط الكرامة الإنسانية، وهو ما كان يدفع بالسلطات الإسبانية غير ما مرة لمطاردتهم ومنعهم من إقامة تلك المخيمات.. حيث فتحت الواقعة مجددا باب الحديث عن وضعية هؤلاء المهاجرين، خاصة وأن أحداث إليخيدو، ولو بعد مرور 20 عاما عليها، إلا أنها لازالت حية في الذاكرة. وقد أدت هذه المأساة، أيضًا إلى التنديد بالوضع الرهيب، الذي يعيش فيه العديد من المهاجرين الذين ينتقلون إلى هناك للعمل في المناطق القروية، وينتهي المطاف بمعظمهم للعيش في أكواخ، أو كابينة، في وسط الحقول، وبدون قدر كبير من الأمن. لديهم إمكانية الوصول إلى السكن وليس لديهم وثائق قانونية. وكانت خدمة الطوارئ، قد أعلنت في وقت متأخر من ليلة السبت صبيحة الأحد، عن نشوب حريق في بلدة الأكواخ البلاستيكية، في سان خورخي دي بالوس دي لا فرونتيرا الصناعية. حيث حلت بعين المكان، سريعا فرق الخدمات والوقاية المدنية الإسبانية وعناصر الأمن.. بحيث تبين لحظة وصولهم، أن المعني قد فارق الحياة، محترقا داخل كوخه. وقد أدى احتراق الكوخ، وتواجد البلاستيك بكثرة، لانتشار الحريق على مسافة تقارب 300 متر، وهو ما أدى لاحتراق أكواخ أخرى، قدر عددها في ثمانية. وإصابة أشخاص آخرين، من بينهم سيدة مغربية، تقطن بدورها في أحد الأكواخ البلاستيكية، غير بعيد عن موقع الحريق.