بعد يوم واحد من الجريمة البشعة التي هزت مدينة العرائش، حين قتل طفل وقطعت جثته من قبل عائلته، عاشت ساكنة سكتور 4 بسلا، ليلة أمس الثلاثاء 26نونبر الجاري، غير بعيد عن مقاطعة البركة بالقرية ، على مأساة حقيقية وجريمة فظيعة ووحشية ذهب ضحيتها طفل صغير بريء. الضحية فاجأه شخص يشاع أنه مختل عقليا من سكتور 7 وذبحه بسكين كانت معه، تاركا أياه جثة هامدة وسط ذهول أفراد أسرته حيث لم تنفع محاولة انقاذه بنقله لمستعجلات مولاي عبدالله. الجاني بعد فعلته الشنعاء والغريبة ، حاول الفرار لكن أحد الشباب لحق به وشل حركته بمعية سكان آخرين، حتى مجيء عناصر الأمن المداومة بدائرة البركة 13 ، والذين قاموا بإيقافه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتتسيق مع النيابة العامة ، وسط حشد من السكان الذين استنكروا وشجبوا هذا السلوك الخطير وغير المسبوق الذي ترك عائلة الصبي الضحية مكلومة ووسط حزن وسخط شديدين ، بعدما فقدت ابنها الصغير بشكل مفاجئ ومأساوي. لحد الساعة لم تعرف الأسباب الحقيقية لسلوك الجاني العنيف والعدواني والدافع له ، حيث يرجح خلله العقلي، كما يشاع محاولته سرقة هاتف كان مع الضحية. الحادث أثار بشكل جدي وضعية عدد من المختلين عقليا الذين يجوبون شوارع المدينة ومسؤولية علاجهم وتتبع حالتهم كونهم يشكلون خطرا على أنفسهم وأسرتهم وعلى الساكنة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه كان قد أقدم على إزهاق روح الضحية بواسطة سكين قابل للطي، تم حجزه لفائدة البحث، بحي البركة بقرية أولاد موسى بسلا الجديدة ، وذلك لأسباب غير منطقية أو ظاهرة، والتي يعكف البحث حاليا على استجلاء حقيقتها. وأشار المصدر إلى أنه تمت إحالة المشتبه فيه على فرقة الشرطة القضائية، التي أخضعته لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.