ثلاثة مليون راكب اختاروا استعمال "البراق" منذ انطلاق العمل بهذا القطار الفائق السرعة قبل سنة الآن. وبكثير من الفخر، أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن مليونين ونصف من المسافرين اختاروا التنقل عبر قطارات "البراق"، منذ يناير إلى غاية أكتوبر 2019، في أفق تجاوز هذا العدد ليصل 3 ملايين مسافر نهاية دجنبر 2019. محمد ربيع الخليع، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية الأربعاء 20نونبر 2019بالرباط، قال إن "البراق" حقق " نتيجة فاقت التوقعات وكشف أنه بالفعل استثمار ناجح على مستويات عدة ". وبالنسبة للخليع، الذي كان يقدم عرضا حول حصيلة السنة الأولى من الاستغلال لقطار "البراق"، ف"الأرقام دالة وتمنح اليقين على النجاح الاستثماري للخط الفائق السرعة". ووفق ما قدمه الخليع من أرقام، قال إنها تعكس "الدينامية الكبيرة"، التي خلقها "البراق" على مستوى حركة النقل الحديدي منذ انطلاق تشغيله، فقد بلغ عدد المسافرين على متن الخط الفائق السرعة خلال سنته الأولى 8250 مسافرا يوميا. وبلغ عدد رحلات القطارات 7 آلاف رحلة بمعدل ملء بنسبة 68 بالمائة في المتوسط، و بمعدل 28 رحلة ذهاب وإياب يوميا. وذلك، ما بين ينايروأكتوبر 2019. وركز الخليع في عرضه على تبيان الجدوى والفعالية لخط "البراق"، إذ أكد أنه حقق "إنجازات جد مرضية بفضل تمويل معقلن واستثمار ناجع ومنظومة تعريفية ملائمة للقدرة الشرائية لمختلف الشرائح، وكلفة استغلال جد تنافسية". وزاد المسؤول عن الخطوط الحديدية بالمغرب أن استغلال الخط الفائق السرعة مكن خلال سنته الأولى من تحقيق "هامش تشغيل يوازي السقف الأعلى المحقق على مستوى قطارات مماثلة عبر العالم ممكنا بذلك من تغطية جميع نفقات التشغيل". وأوضح الخليع أن "الانعكاس الإيجابي ل"البراق" مكن من خلق تجديد جذري على مستوى مختلف مكونات العرض السككي بفضل اعتماد مفهوم جديد للسفر وإعادة بلورة مسار الزبون وتوفير خدمات مبتكرة وذات قيمة مضافة". وبذلك سجلت كل من القطارات المكوكية الجهوية وقطارات الخط "الأطلس" ارتفاعا مضطردا في نفس المنحى التصاعدي الذي عرفه البراق، وفق توضيحات الخليع. وأكد لخليع أن مبيعات التذاكر على الأنترنيت تحسنت بعد أن كانت ضئيلة، إذ بلغت 15 في المائة برسم السنة الأولى من تفعيل هذه الخدمة، وأن الاقتناء المسبق للتذاكر (يوما واحدا على الأقل قبل يوم السفر) يمثل 40 في المائة. إذ أوضح الخليع في هذا السياق، قائلا إن "40 في المائة من المسافرين عبر "البراق" يقتنون تذكرتهم قبيل موعد السفر بيوم واحد، فيما استفادت 23 منظمة مهنية من شراكات لتخفيض أثمنة التنقل بالنسبة للعاملين، و سُجل ارتفاع ملحوظ على مستوى السفر العائلي". وأكد الخليع أن معدل رضى الزبناء تجاوز 92 في المائة، ولفت في ذات السياق إلى أن نسبة احترام المواقيت بلغت 97 في المائة. ودائما في ارتباط بالطفرة الاستثمارية، التي انخرط فيها المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها تأهيل وتطوير محطات الحواضر الكبرى، قال محمد ربيع لخليع أن محطة الدارالبيضاء المسافرين شهدت ارتفاعا في عدد المسافرين بنسبة 23 في المائة، ومحطة الرباط أكدال ب43 في المئة، ومحطة طنجة ب80 في المائة خلال فترة أكتوبر 2018-2019. كما أبرز الخليع المزايا الماكرو-اقتصادية للسنة الأولى من تشغيل الخط فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء. إذ قال إن "استغلال "البراق" مكن من تقليص حركة مرور السيارات ب600 ألف، و تفادي سير 58 ألف و400 ألف حافلة على الطرق، وهو ما مكن من اقتصاد 200 ألف طن من الكربون، وتفادي 150 حادثا مروريا" يوضح الخليع. وأما في ما يتصل بالخط السككي الفائق السرعة المزمع إنجازه للربط بين مراكشوأكادير، فأوضح محمد ربيع الخليع أن "التوجيهات الملكية جد واضحة في هذا الصدد ونحن نشتغل في إطارها ودراسة الجدوى قائمة ". وأكد الخليع أن هذا الخط السككي المرتقب من شأنه أن" يغير من الواقع السياحي للمدينيتن، وسيعزز مركزية أكادير كحاضرة تربط الجنوب بالشمال وفق الرؤية والطموح الملكيين" .