أكد نائب الوزير الأول السنغافوري، تيو تشي هين، أمس الأربعاء بالرباط، أن "بلاده تتطلع إلى تعميق علاقاتها مع المغرب في المجالين الاقتصادي والثقافي". وقال تيو تشي هين، خلال زيارته لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر مرفوقا بوفد سنغافوري، "نأمل تعميق العلاقات بين المغرب وسنغافورة، ونحن سعداء للغاية لأن المغرب يولي مزيدا من الاهتمام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول الشرق". وأبرز المسؤول السنغافوري، الذي أبدى استعداد بلاده "للعمل إلى جانب المغرب"، الاهتمام الذي يوليه رجال الأعمال بسنغافورة "لفرص الأعمال بالمغرب"، مؤكدا الأهمية التي يكتسيها تعزيز المبادلات الثقافية مع المملكة "خاصة في مجال المتاحف". وعبر نائب الوزير الأول، في ختام زيارته لمعرض "كنوز الإسلام في إفريقيا: من تمبكتو إلى زنجبار"، الذي يستكشف موضوع الثقافة الإسلامية غير المسبوق في إفريقيا جنوب الصحراء، عن إعجابه بمسار الإسلام وتأثيره في القارة الأفريقية، مبرزا أن سنغافورة تزخر أيضا بتنوع ثقافي وديني. وبالنسبة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، المهدي قطبي، فإن زيارة المسؤول السنغافوري رفيع المستوى، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات تأثيرا بآسيا، مكنت من إجراء محادثات حول الدبلوماسية الثقافية. وأشاد قطبي بزيارة تشي هين لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، مشيرا إلى مدى الاهتمام الذي أبداه نائب الوزير الأول ب"معرض كنوز الإسلام في إفريقيا: من تمبكتو إلى زنجبار" وبالبينالي الدولي للفن المعاصر الذي أبرز الفنانين المغاربة". ونظمت أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والمؤسسة الوطنية للمتاحف ومعهد العالم العربي البينالي الدولي الأول للفن المعاصر ومعرض "كنوز الإسلام في إفريقيا: تمبكتو إلى زنجبار".