أحالت مصالح الدرك بتالوين ومركز التشخيص القضائي بسرية الدرك بتارودانت، مجموعة من العظام بشرية على شكل رفات عبارة عن ثلاث جماجم وعظام اطراف سفلية وعلوية، تم العثور عليها بمغارة وسط صخرة من الحجم الكبير بدوار الملت بالجماعة القروية أساكي دائرة تالوين بتارودانت الشمالية، يوم الخميس 14 نونبر 2019، على المختبر الطبي للدرك بالرباط. وحسب مصدر مطلع وبناء على البحث المجرى بعين المكان، كل القرائن تؤكد غياب الفعل الجرمي فالنازلة، عكس ما تم تداوله ساعات العثور على الرفاة، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج الخبرة الطبية. أما تفاصيل اكتشاف الرفاة، فقد جاء على يد مجموعة من شبان المنطقة كانوا في رحلة للاستجمام بالجبل، وبعد قطعهم لمسافة، وقع نظرهم على حفرة عبارة على مغارة وسط صخرة من الحكم الكبير. وهنا دفع بهم الفضول إلى استكشاف ما بداخل المغارة، ليقع نظرهم على مجموعة من الرفات الأدمية وثلاث جماجم، حينها تم إشعار السلطات المحلية بالحدث، والتي بدورها استنجدت بالمصالح الأمنية لدى المركز الترابي للدرك بتالوين حيث الاختصاص، وبعد ساعات عن تداول الخبر، حلت فرقة مختصة تتكون من درك تالوين والشرطة العلمية وعناصر عن مركز التشخيص القضائي بسرية الدرك بتارودانت. وتم فتح بحث ميدان بمسرح الحادث، ومع انطلاق البحث تبين لدى المصالح الأمنية الأمر يتعلق برفاة متقدمة في التحلل، يصعب الجزم في تاريخ وفاة أصحابها أو تحديد زمن التخلص منها، ما دفع بالجهات المسؤولة وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، تم إحالة الرفات على المختبر الطبي التابع للدرك الملكي بالرباط. من جهة وحسب بعض المعطيات التي استاقتها الجريدة من عين المكان، فان المنطقة التي تبعد عن جماعة أساكي بما يفوق الأربعين كلم على اكبر تقدير، والوصول إليها صعب المسالك الطرقية، عرفت أي المنطقة في سنوات خلت وبالضبط في الثلاثينيات مرض الطاعون، حيث كانت اسر المصابين بهذا المرض الفتاك، ونظرا لخطورة المرض، تتخلص باي شكل من الأشكال من ضحايا المرض القاتل والفتاك، الأمر الذي دفع ببعض الساكنة وخاصة الطاعنين في السن، ربط حدث وجود رفاة وعظام بشرية بالمغارة إلى الزمن الغابر.