هل ستتحول صفعة طالبة إلى ما يشبه حرب البسوس، فإذا كانت ناقة عجفاء قادت جساس وكليب ومعهما العرب إلى حرب طاحنة دامت 40 سنة فإن الوضع الطلابي بين فصيلين بابن زهر لا يختلف عن مثل هذه المزاجية بأكادير.إذ مازالت تفاعلات الصفعة التي دوت في وجه طالبة محسوبة على فصيل القاعديين من طرف زميل لها من فصيل الطلبة الأمازيغيين تتواصل، فبعدما وصفته ب«العنصري» إثر تدخله المنتصر لعرق على آخر، اندلعت المواجهات خلال هذا الأسبوع بين أزيد من 20 طالبا وأدت إلى إصابة طالب بحجر خلف رأسه إصابة بليغة، وتمزيق عضلات فخذه بالسلاح الأبيض وقد أدت التحقيقات إلى اعتقال طالبين اعتبرا مدبرين للاعتداء، ليقدما أمس إلى العدالة بتهمة الضرب والجرح بأدوات حادة. صفعة على وجه «الرفيقة» مضت عليها 15 يوما، وكانت الشرارة لمواجهات كلامية أسفرت عن حرب ضروس بين فصيلين بابن زهر، كلف القوات العمومية استنفار العشرات من عناصرها لإخماد نار المواجهة بجوار الكليات، حيث لازالت فرق التدخل في حالة استنفار إلى أن تهدأ حرب التلاسنات والتراشقات المسيطرة هذه الأيام على حلقات الفصيلين بالكليات وداخل أسوار الحي الجامعي.