أعاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع الأممالمتحدة (إيكوسوك)، أمس الثلاثاء، انتخاب السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمة الأممية، بالتزكية، نائبا لرئيس المجلس ورئيسا لقسم الشؤون الإنسانية بالمجلس وذلك برسم دورة سنة 2020. وتعد إعادة الانتخاب لولاية ثانية متتالية، وهي سابقة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تعبيرا عن رصيد الثقة والمصداقية الذي تتمتع به المملكة، لا سيما داخل المجموعة الإفريقية التي اقترحته لهذا المنصب. كما يشكل هذا التجديد لعام آخر على رأس القسم الإنساني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تتويجا وعرفانا بالإنجازات التي حققها المغرب خلال دورة 2019 والتي كانت محط إشادة من قبل الجميع. وفي كلمة بالمناسبة، أعرب هلال عن امتنانه للثقة المتجددة للمجموعة الإفريقية تجاه المغرب، وتعهد بمواصلة تنزيل العديد من الأفكار والإصلاحات الهيكلية التي تم إطلاقها بهدف تعزيز دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي وقسمه الإنساني، وترسيخ تأثيره ميدانيا، وعقلنة أعماله من أجل الاستجابة لاحتياجات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال ولايته للعام الماضي، انصب تركيز المغرب بشكل خاص على إفريقيا، وجعل انشغالات القارة واحتياجاتها في صلب مناقشات القسم الإنساني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، نظم المغرب اجتماعا خصص للوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتم خلاله التركيز على سبل تعزيز التعاون بين الفاعلين في المجال الإنساني والإنمائي والأمني. كما قام المغرب بأول جولة ميدانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، شملت البلدان الإفريقية الثلاثة المتأثرة بإعصار إيداي، وهي موزمبيق وزمبابوي وملاوي. وتزامنت الرئاسة المغربية لهذا القسم مع الاحتفال، سنة 2019، بالذكرى السنوية السبعين لاتفاقيات جنيف التي تشكل حجر الزاوية في القانون الدولي الإنساني. وبهذه المناسبة، نظم المغرب اجتماعا خاصا في جنيف على هامش أعمال القسم الإنساني، شاركت فيه العديد من الشخصيات والخبراء الدوليين في هذا المجال.