تحتضن مدينة ميدلت الملتقى الوطني للتفاح تحت شعار «اللوجستيك و التثمين وتسويق التفاح رافعة لتشغيل الشباب»، خلال الفترة ما بين 10 و 13 أكتوبر الجاري. وهو الملتقى الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين. اقليم ميدلت أكبر منتج للتفاح بالمغرب ويعتبر الملتقى الوطني للتفاح بميدلت امتدادا لمهرجان التفاح الذي كان يحتفى به بميدلت إلى غاية سنة 2014، حيث تم تطويره إلى ملتقى وطني، سيمكن - حسب المنظمين - من «خلق منصة للقاء والتواصل بين مختلف الفاعلين والمسؤولين عن زراعة وانتاج وتثمين وتسويق التفاح». ملتقى ميدلت التفاح فرصة للإطلاع على آخر مستجدات القطاع كما يهدف الملتقى الوطني للتفاح إلى «تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية وتنمية قدراتهم ومهاراتهم»، و«مواكبة المنتجين الصغار وتعزيز دورهم في تطوير الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال تطوير الشراكات بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع». ومن المنتظر أن تعرف هذه الدورة «برمجة متميزة تساهم في تنمية وتثمين سلسلة التفاح من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم. ملتقى التفاح وضمن برنامجه العلمي خصص ندوات ولقاءات فكرية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح، حيث إن «مخطط المغرب الأخضر عمل على تحسين القطاع بشكل كبير وأصبح اقليم ميدلت ينتج 400.000 طن من التفاح بمعدل 60٪ من الإنتاج الوطني». كما سيخصص الملتقى ورشات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات ذات علاقة بسلسلة التفاح لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركين في الملتق، الذي يعد مكسبا للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كمصدر رزق للعديد من الأسر. تنويع الانتاج وتطويره من أهداف الملتقى وتروم هذه الدورة تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي، وخصوصا تشجيع الشباب على الاستثمار والاشتغال على تنمية سلسة التفاح باعتبارها ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة، من خلالها يمكن خلق فرص شغل لشباب المنطقة و تمكنيهم اقتصاديا.