شهدت مدينة ميدلت أمس الخميس، توافدا مكثفا للزوار والفلاحين ومنتجي التفاح بمناسبة افتتاح المهرجان السنوي للتفاح الذي تنظمه عمالة إقليم ميدلت تحت شعار "الجودة، التصنيف وتثمين المنتوج لتسويق أفضل" . وستصبح مدينة ميدلت، على مدى ثلاثة أيام، قبلة للمهنيين والزوار من مختلف مدن المملكة بمناسبة هذا الموعد الفلاحي المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمجلس الجهوي لمكناس تافيلالت والمجلس الإقليمي لميدلت والغرفة الجهوية للفلاحة بمكناس والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ، وبتعاون مع الفيدرالية البينمهنية للأشجار المثمرة وجمعيات منتجي التفاح. ويروم هذا الملتقى ، حسب المنظمين، تثمين المؤهلات الفلاحية بإقليم ميدلت لاسيما سلسلة الورديات منها التفاح بالخصوص، وتوفير فضاء لتبادل الأفكار بين مختلف الفاعلين والمهنيين وخلق ديناميكية في تنمية هذه السلسلة بالإقليم . ويتميز هذا المهرجان بتنظيم معرض يضم عدة أروقة لعرض مختلف أصناف التفاح لتعاونيات وشركات وجمعيات من مختلف مناطق الإقليم المعروفة بإنتاج هذه السلسلة التي تحتل ، على المستوى الوطني، مساحة تقدر ب 34 ألف هكتار وتمثل 22 في المائة من المساحة الإجمالية لهذه السلسلة بالقارة الإفريقية . وتحتل فاكهة التفاح المرتبة الأولى ضمن أصناف الورديات ب84 في المائة من المساحة الإجمالية وإنتاج 91 في المائة من هذه السلسلة التي يتمركز إنتاجها في المناطق المرتفعة والمعتدلة بالأطلس المتوسط (خنيفرة، الحاجب، صفرو ، إفران، ميدلت ومكناس). ويتضمن برنامج هذا التظاهرة تقديم عروض وموائد مستديرة تتمحور حول عدة مواضيع من قبيل "دور الجمعيات المهنية في تثمين وتسويق المنتوج" و"دور الاستشارة الفلاحية في دعم إنتاج ذات جودة عالية" و"تثمين المنتوج للإعطاء قيمة إضافية لسلسلة التفاح". يشار إلى أن إنتاج التفاح على المستوى الوطني يبلغ 600 ألف طن، منها 65 بالمائة بجهة مكناس تافيلالت متبوعة بجهة فاس بولمان، وجهة مراكش تانسيفت الحوز حيث تمثل هذه الجهات الثلاثة 86 في المائة من الإنتاج الوطني، فيما يبلغ إنتاج هذه الفاكهة على المستوى العالمي 70 مليون طن، منها 25 مليون طن بالصين متبوعة بأمريكا وتركيا وإيران وإيطاليا.