قال وزير الصحة، أنس الدكالي، إن إعلان حزب التقدم والاشتراكية الانسحاب من الحكومة "هروب إلى الأمام ". واعتبره " مجانبا للصواب وغير منسجم مع المنهجية السياسية التي يعتمدها الحزب" يقول الوزير. وتساءل الدكالي، في تدخله خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب الكتاب لمناقشة قرار المكتب السياسي الانسحاب من الحكومة الجمعة 4أكتوبر 2019، عن "حقيقة المستجدات التي تفرض هذا القرار". وبمجرد ما شرع الدكالي في تقديم وجهة نظره، تعالت الأصوات الغاضبة، التي أوقفت "مرافعته"، بدعوى تجاوزه المدة الزمنية الممنوحة للمتدخلين. وأثار الدكالي موجة من الغضب بين رفاقه حيث انبرى عبد الواحد سهيل يصرخ لأجل إيقاف تدخل الدكالي بمبرر تجاوزه للوقت الممنوح . وبعدها تعالت أصوات تطالب مسير الجلسة بإيقاف الدكالي عن مواصلة تدخله . بل وكاد الصراخ عند البعض يتحول إلى تشابك بالأيدي بين مساندي الدكالي في طرح البقاء بالحكومة وبين المعارضين الداعين إلى الانسحاب. وتراشق المتنابزون بالسباب وتبادل الاوصاف القدحية من قبيل الوصوليين والانتهازيين والباحثين عن الانتفاع الشخصي. ولدقائق تواصلت الفوضى داخل القاعة، التي احتضنت أشغال اللجنة المركزية، ولم تهدأ الأجواء إلا بعد أن تدخل الأمين العام للحزب، نبيل بنعبدالله.