يكرم الفرنسيون الأحد الرئيس السابق جاك شيراك الذي كان لأربعين عاما من أهم الشخصيات التي طبعت الحياة السياسية في بلدهم وتوفي الخميس عن 86 عاما. وينظم هذا التكريم الشعبي في مجمع ليزانفاليد في باريس، عشية يوم حداد وطني الإثنين ومراسم تأبين رسمية تحضرها شخصيات أجنبية عديدة. وسيفتح المجمع الذي سيوضع نعش الرئيس الرحل في مدخل كاتدرائية سان لوي فيه، اعتبارا من الساعة 14,00 (12,00 ت غ) الأحد. وقال صهره فريديريك سالا بارو لوكالة فرانس برس إن "كل الذين أحبوه يمكنهم القدوم". ومنذ الخميس، حضر مئات الفرنسيين وبعضهم من الشباب، لتوقيع سجلات التعازي التي وضعت في قصر الاليزيه حتى مساء الأحد، معبرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة "بيتنا يحترق" في مواجهة التغيرات المناخية، وقال "لا" لحرب العراق الثانية واعترف بمسؤولية فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وفضل كثيرون تجاهل قضايا ارتبطت باسم الرجل الذي كان في 2011 أول رئيس دولة فرنسي سابق يصدر بحقه حكم جزائي بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس. وقال تيبو (23 عاما) الطالب في العمل الإنساني "كان يتمتع بجانب إنساني لا يملكه كثيرون في السياسة اليوم (...) لم يكن مثاليا لكنني أحبه لهذا السبب". وسيكون الاثنين يوم حداد وطني. وفي الساعة التاسعة والنصف (07,30 ت غ) من الاثنين، ستقام أولا مراسم للعائلة قبل مراسم تكريم عسكرية في باحة مبنى ليزانفاليد بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون. وسينقل نعش الرئيس الراحل بعد ذلك من المبنى عند الساعة 11,00 (09,00) في موكب جنائزي بمواكبة كبيرة، إلى كنيسة سان سولبيس حيث سيترأس ماكرون مراسم بحضور الرؤساء السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان. وستجري مراسم التأبين هذه التي تبدأ عند الساعة 12,00 (10,00 ت غ) بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات. وأعلنت الرئاسة الفرنسية السبت أن نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة أجنبية بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلنوا انهم سيحضرون الاثنين مراسم التأبين. وسيتم الوقوف دقيقة صمت في الإدارات والمدارس عند الساعة 15,00 الاثنين.