جدَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019، تهديدَه بالتخلص من السجناء من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وإعادتهم إلى الدول الأوروبية التي جاؤوا منها، قائلاً إن الولاياتالمتحدة قد تتركهم عند الحدود، والأوربيون «سيكونون (مضطرين) للقبض عليهم ثانية» . وجاء ذلك خلال حديث الرئيس الأمريكي للمراسلين وإلى جواره رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في البيت الأبيض، بحسب ما ذكرته صحيفة New York Post الأمريكية. وقال ترامب: «لقد هزمت الخلافة. عندما تولَّيت منصبي كانت الخلافة في كل مكان، هزمت الخلافة، أو داعش، والآن لدينا آلاف من أسرى الحرب، مقاتلو داعش أصبحوا أسرى حرب، ونطلب من الدول التي جاؤوا منها، من أوروبا، استعادة أسرى الحرب هؤلاء» . واستكمل ترامب: «حتى الآن يرفضون، وعند نقطة ما سأضطر لأن أقول أنا آسف، إما أن تستردوهم أو سأطلق سراحهم عند حدودكم. وإذا لم يستعيدوهم فإننا على الأغلب سنتركهم عند الحدود، وسوف يضطرون عندها إلى إلقاء القبض عليهم ثانية» . وأشاد ترامب بزيادة الإنفاق العسكري في عهده، قبل أن ينتقل إلى مسألة السجناء الذين قبضت عليهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الحرب ضد تنظيم «داعش»، الذي أعلن الخلافة في مناطق واسعة من العراقوسوريا. وقال ترامب: «لقد جاؤوا من ألمانيا، وجاؤوا من فرنسا، لن تستمرَّ الولاياتالمتحدة في إيواء الآلاف والآلاف ممن اعتقلناهم، وتُبقيهم في معتقل غوانتانامو طوال الخمسين عاماً المقبلة، وتنفق المليارات والمليارات من الدولارات» . وأضاف: «لقد قدَّمنا لأوروبا معروفاً جماً. غالبيتهم (المعتقلون) تقريباً من أوروبا، عليهم إذاً أن يتخذوا قراراً، وإلا سنُطلقهم عند الحدود» . وكانت تصريحات الرئيس تكرراً لتعليقات أدلى بها في أبريل الماضي، وكرَّرها في الشهر الماضي، لكنه لم يكن واضحاً بشأن ما إذا كانت هناك خطة زمنية لتوقيت نقل المعتقلين. وأسرت قوات «سوريا الديمقراطية»، وهي مجموعة من الأكراد تدعمها أمريكا، حوالي 9 آلاف مقاتل من «داعش» . وليس هناك تعداد للمحتجزين من أوروبا والدول الأخرى خارج المنطقة. ودعا مسؤولون من بضع دول أوروبية لتجريد المنتمين ل «داعش» من جوازات السفر، ومن بين هذه الدول: الدنمارك، وسويسرا، وبريطانيا.