بتفاؤل وثقة كبيرين، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إن الدخول المدرسي والمهني والجامعي برسم 2019-2020«كان سلسا». ووصف الوزير هذا الدخول ب«المتميز» لاعتبارات عديدة أبرزها التتبع والإشراف عن كثب للملك محمد السادس، الذي ترأس شخصيا حفل انطلاق الموسم الدراسي. بالنسبة لأمزازي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية الجمعة 20شتنبر 2019 قدم خلالها مستجدات الدخول المدرسي والتكويني والجامعي برسم 2019- 2020 ، والذي يحمل شعار :« من أجل مدرسة مواطنة وعادلة ودامجة»، فإن الأرقام تؤشر على التحسن الإيجابي والتقدم في ورش تنزيل الرؤية الاستيراتيجية للنهوض بمنظومة التربية والتعليم. وشدد أمزازي على أن الموسم الدراسي الحالي، عرف الالتزام بالبرمجة الزمنية المقررة وسيشهد تدشين تفعيل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين المهني المصادق عليه مؤخرا بالبرلمان . وفي هذا السياق، أوضح أمزازي إن وزارته ينتظرها مع الدخول البرلماني ورش تشريعي هام يتعلق بتعديل مجموعة من القوانين ذات الصلة بمنظومة التربية والتعليم حددها في 6قوانين تهم التعليم العالي وإلزامية التعليم والتعليم الأولي والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والتعليم الخاص ثم التكوين المهني. وفي معرض تقديمه للمستجدات المرتبطة بالموسم الدراسي، لم يخف أمزازي التفاؤل بمستقبل المدرسة المغربية حيث أكد أن «استرجاع الثقة في المدرسة المغربية ممكن وهو يحدث بشكل تدريجي ولنا أن نفتخر بما تحقق للمدرسة العمومية خلال السنوات الأخيرة » ودلل على كلامه بما قال إنه «تحول المتمدرسين المغاربة من التعليم الخاص نحو العام بشكل مفاجئ وبنسبة مهمة». واعتبر أمزازي ما رافق الدخول المدرسي، خاصة ، من مشاكل من قبيل عدم توفر بعض المقررات المدرسية، «مشكلا بسيطا نعمل على حله فالوزارة تنتج سنويا 390مقررا ». وكشف في هذا السياق، أن 300كتابا مدرسيا كان متوفرا وجاهزا في يونيو 2019، في حين كان الاشتغال قائما على باقي الكتب المدرسية، التي أضاف أنها أضحت جاهزة مع تأخير طفيف في موعد صدورها وحدد الثلاثاء 24شتنبر 2019 أخر أجل لصدور آخر كتاب مدرسي. وشدد أمزازي على ضرورة التصدي ل«الأخبار الزائفة» التي قال إنه يتم ترويجها عند كل دخول مدرسي ودعا إلى تعبئة مواطنة للإسهام في التحول الإيجابي والمجهودات المبذولة بغاية النهوض بالتعليم . وقد بنى الوزير الوصي على قطاع التعليم تفاؤله على مجموعة من الأرقام، الذي اعتبرها دالة، حيث أكد أن المنظومة التربوية بالمغرب أضحت تستوعب ثلث الساكنة بما يعادل حوالي عشرة ملايين نسمة تتوزع على أسلاك التعليم . إذ كشف أن مجموع التلاميذ والطلبة والمتدربين المهنيين برسم 2019-2020قد بلغ 9 ملايين و898 ألف، موزعين بين 8 ملايين و208 ألف تلميذ في المدارس، وأزيد من 680 ألف متدرب في مؤسسات التكوين المهني، ونحو مليون و10 ألاف طالب بالجامعات، فضلا عن 820 ألف تلميذ بمؤسسات التعليم الأولي. وأوضح أمزازي، في ذات السياق أن الوزارة عبأت ما يناهز 263 ألف و335 أستاذة وأستاذ منهم 15 ألف أستاذة وأستاذ جديد بقطاع التعليم المدرسي، و20 ألف و829 أستاذ للتعليم العالي، و21 ألف و380 مكونة ومكونا بالتكوين المهني، مسخرة لاستقبال التلاميذ 11ألف و228 مؤسسة تعليمية، منها 133 مؤسسة تعليمية جديدة بما فيها 9 مدارس جماعاتية، بعد أن شرعت هذه الأخيرة في استقبال التلاميذ بمناسبة الدخول المدرسي، على أن يتم فتح 20 مدرسة جماعاتية خلال ذات ا الموسم. وأفاد المسؤول الحكومي أن وزارته سخرت لاستقبال المتدربين 692 مؤسسة للتكوين المهني العمومي، من بينها 377 مؤسسة تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ومنها 12 مؤسسة جديدة، وقامت بتأهيل ما يقارب 1852 مؤسسة تعليمية وتعويض 1572 حجرة من البناء المفكك، موضحا أنها خصصت للطلبة 219 مؤسسة جامعية بالقطاع العمومي، منها 17 مؤسسة جديدة، مضيفا أن الحكومة رفعت من عدد المستفيدين من برنامج «تيسير» ليصل عدد التلاميذ نحو مليونين و440 ألف مستفيدة ومستفيد، مع تغطية جميع الجماعات القروية بالنسبة للابتدائي وجميع الجماعات القروية والحضرية بالنسبة للإعدادي .