تم اليوم الخميس بالصخيرات توزيع جوائز مسابقة هاكاثون للتنمية البشرية في دورتها الأولى، وذلك على هامش المناظرة الوطنية للتنمية البشرية التي نظمت على مدى يومين (18 - 19 شتنبر). وتوخت هذه المسابقة فسح المجال للشباب، المتشبع بروح ريادة الأعمال الاجتماعية، لابتكار أفكار مشاريع خلاقة على صعيد جهات المملكة ال12 حول مواضيع تتصل بالطفولة المبكرة، بما في ذلك التغذية وصحة الأم والطفل والتعليم الأولي. وعادت الجائزة الأولى للمسابقة (100 ألف درهم) إلى جهة الشرق عن مشروع "تتبع"، وهو عبارة عن نظام تنبيه وتذكير آلي عبر الهاتف مزود بسوار إلكتروني لتحسين مراقبة الحمل والامتثال لجدول التطعيم. أما الجائزة الثانية (50 ألف درهم) فآلت إلى جهة الرباط-سلا-القنيطرة عن مشروع "صحة طفلي"، وهو عبارة عن تطبيق يوفر نصائح للاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بأمراض الطفولة، فيما نالت جهة الدارالبيضاء-سطات الجائزة الثالثة (25 ألف درهم) عن مشروع "طفلي مبدع"، وهي لعبة تعليمية تفاعلية من القماش تسمح بالصحو اللغوي للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 3 و5 سنوات، صمم بثلاث طرق للعب، وهي التعرف على الحروف وتركيب الكلمات والأحاجي. وأوضح الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، أن هذه المسابقة، التي أطلقت قبل حوالي 3 أشهر وشارك فيها حوالي 100 شاب في إطار فرق، تروم ابتكار أفكار مشاريع ومبادرات على الصعيد الوطني. وأضاف السيد دردوري، في تصريح للصحافة، أن من المتوخى بلورة هذه المشاريع في مقاولات صغيرة أو مشاريع تسهم على سبيل المثال في تحسين تغذية الأطفال باستخدام منتجات محلية أو مواد بسيطة غير مكلفة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المسابقة مكنت الشباب من تحسيس الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية ومنافعها في مجال حماية الرضيع من الأمراض. وتميزت هذه المناظرة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في هذه الدورة التي تتزامن مع الذكرى الأولى لإعطاء جلالته انطلاقة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (19 شتنبر 2018). وتم في إطار هذه الدورة تنظيم ثلاث جلسات حول "المشاريع والأدوات المبتكرة للتنمية المعرفية ولاجتماعية للأطفال"، و"المشاريع والأدوات المبتكرة لصحة وتغذية الأم والطفل"، و"نحو سياسة مندمجة لتنمية الطفولة المبكرة".