أنهت وحدة من القوات الخاصة، تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، خلال الأسبوع الجاري، تدريبا تكتيكيا حول مكافحة الإرهاب والميليشيات والخطر العابر للحدود، باستعمال المروحيات والجنود، وشاركت في العملية وحدات من قوات مشاة البحرية الأمريكية «المارينز»، متخصصة في مواجهة الأزمات. التمرين جرى في منطقة تفنيت التي تبعد 30 كيلومترا عن مدينة أكادير، ويهدف إلى زيادة كفاءة كل من القوات الخاصة المغربية والأمريكية، من خلال التدرب على سيناريوهات وأحداث واقعية، تحاكي اقتحام أوكار الميليشيات والجماعات الإرهابية، وكذلك التمرن على إنقاذ جنود مصابين خلف خطوط العدو بالمروحيات. وكان الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة، شكل، قبل شهر تقريبا، فرقا عسكرية خاصة تابعة للجيش، تتكون من ضباط صف وضباط من قوات مختلفة، منها المشاة والبحرية والدرك البحري، ستعمل بالخطوط الأمامية ومنطقة الجنوب، بمثابة فرق متنقلة تعمل بالحزام الأمني بالصحراء وتنتقل إلى المنطقة العازلة. وقبل هذه التدريب الأخير مع وحدات المارينز، تلقت عناصر هذه الفرق تدريبات عسكرية، على يد ضباط ذوي خبرة، بشراكة مع دول أجنبية، حول تقنيات البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق، والعمل مع وحدات الكلاب، كما تم العمل على تطوير وحدة حول الطوارئ التكنولوجية والبيئية. وبموازاة هذه التداريب التي تسعي لرفع مستوى العناصر البشرية للجيش، وفي ظل مع تمادي الجماعات الإرهابية المتشددة في تهديداتها للأمن الإقليمي في منطقة الساحل الإفريقي، تمضي القوات المسلحة الملكية في اقتناء الأسلحة الأمريكية للدفاع عن أجواء المملكة، بأقوى ما استجد في تكنولوجيا الحروب. جميع الأسلحة الأمريكية التي يود المغرب استيرادها مؤخرا، (نظام بوكوفيل المضاد لطائرات درون، أو القاذفات والقنابل الذكية)، جزء كبير منها لها علاقة بالتهديدات المحتملة على الأراضي المغربية، خاصة من طرف الجماعات الإسلامية المتشددة الإرهابية التي باتت تعتمد على طائرات من دون طيار «درون» كأحدث وسائل الحرب المتطورة تمكنها من استهداف المواقع العسكرية أو المدنية بدقة وإحداث الفوضى.