اندلع مساء الجمعة الأخير حريق مهول في اقدم واكبر سوق بمنطقة بن دباب بمدينة فاس ،حيث أتى على العديد من المحلات التجارية ؛بل وصل لهيبه إلى بعض المنازل، وهو ما خلق خسائر مادية كبيرة تقدر بالملايين من الدراهم على شكل بضائع وسلع وممتلكات منزلية . ولم تعرف الأسباب الحقيقة التي كان وراء اندلاع هذا الحريق خاصة وأنه يصادف يوم الجمعة حيث لا تفتح به المتاجر إلا بعد صلاة العصر . وحسب ما افاد به شهود عيان من عين المكان ،فإن الساكنةتفاجأت باندلاع الحريق الذي انتشر بشكل سريع بين مختلف المحلات والبراريك التجارية رافقه انفجارات ولهيب قوي حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال وهو ما خلق استنفارا وسط ساكنة الحي وشبابه، الذين هرعوا إلى عين المكان لإخماد الحريق قبل وصول رجال المطافىء . وشوهد العشرات من شباب المنطقة وقد انتظموا على شكل سلسة متتالية يمد كل واحد الآخر بسطل من الماء يخمد به لهيب النيران ، وهو ما خلف جروحا وسط بعض هؤلاء من الشباب المتطوع،قبل وصول شاحنة رجال المطافيء الذين وجدوا هؤلاء الشباب منهمك في مغامرة اطفاء الحريق. وعبر العديد من أصحاب المحلات التجارية والدور السكنية الذين أتى الحريق على ممتلكاتهم ،عن حصرتهم الشديدة من جراء الحادث المأساوي، ووقفوا مشدوهين أمام هول الخسائر التي نجمت عن الحريق، فيما حكي البعض عن مصيره بسبب الديون المتراكمة عليه متسائلين عن السبيل لرد هذه الديون بعد أن أصبحت سلعتهم في خبر كان بعد أن أتى عليها الحريق. هذا فيما وقف البعض الآخر حائرا بعدا دفع شيكات مقابل جلب السلع ،فيما تساءل ا ولائك الذين ابتلعت النيران امتعة منازلهم عن مصير مأواهم ،وهي دوامة وجدهؤلاء أنفسهم حيث لم يتردد هؤلاء المتضرر ون الجهات المسؤولة بتعويضات عن ما ضاع منهم من بضع وسلع وممتلكات منزلية . وخلق الحريق استنفار وسط السلطات المحلية حيث شوهد العديد من رجال السلطة وقوات الأمن والقوات المساعدة في عين المكان وهم يشاركون في عملية إخماد الحريق . إلى ذلك تجهل الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الحريق الذي خلف خسائر تقدر بالملايين .