زوال أول أمس الثلاثاء، اندلعت النيران بداخل مستودعات المحلات التجارية بمقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، واضطر رجال المطافئ إلى الاستعانة بصهاريج مائية لإخماد ألسنة النيران، التي وصل ارتفاعها إلى أمتار عديدة قاربت شرفات طوابق الإقامات السكنية، وكادت أن تودي بأرواح أغلبية ساكنة العمارتين المجاورتين للمستودعات التجارية وكان لحظتها أفراد مجموعة من العائلات على موائد وجبة الغذاء، ليضطروا إلى مغادرة الشقق قبل أن تلتهمهم ألسنة حريق المستودعات التجارية . اندلاع الحريق بأقبية مستودعات المحلات التجارية بحي الفضل منطقة عين الشق ، خلف خسائر مادية كبيرة قدرت بملايين الدراهم، وتسبب في حالات اختناق في صفوف مجموعة من الشباب من أبناء المنطقة، الذين تطوعوا لإخراج المنتوجات التجارية، من ملابس وألعاب، قبل أن تصل سيارات رجال المطافئ إلى مكان الحريق في دقائق معدودة، وصول عناصر الوقاية المدنية ساهم في تكسير الأبواب الرئيسية لمستودعات المحلات التجارية، والحد من ألسنة النيران والانتقال للمرحلة الثانية في إخماد الحريق بأقبية المستودعات التجارية . فيما أرجع شهود عيان أسباب اندلاع الحريق، إلى إجراء صاحب المستودعات إصلاحات بالمحلات التجارية، خلال عملية التلحيم للأبواب الجديدة،تطايرت بعض الشظايا النارية على الأكياس البلاستيكية والعلب الورقية،ما أدى إلى إضرام النيران بأقبية المستودعات. وباشرت عناصر دائرة شرطة الأسرة ومصالح الشرطة القضائية والعلمية، تحقيقا واسعا حول اندلاع الحريق، وغياب وسائل ولوازم السلامة في مواجهة مخاطر الحرائق بالمستودعات التجارية لدى صاحبها . الحادث أعاد مشاكل غياب لوازم السلامة الضرورية في مواجهة مخاطر اندلاع الحرائق بأقبية المستودعات والمحلات التجارية بالأحياء الشعبية لمدينة الدارالبيضاء، والتي تنذر بوقوع إحدى الكوارث التي تودي بحياة وسلامة مواطنين أبرياء، لا دخل لهم بما يقع بداخل هذه المحلات. عشرات قنينات الأوكسجين وخراطيم المياه سخرتها عناصر الوقاية المدنية.