ابتداء من سنة 2020, ستنطلق المرحلة الأولى لأشغال بناء وحدات سكنية جديدة بالقطب الحضري ل"مازاغان". ذلك ما أكدته شركة تهيئة وتطوير مازاغان (SAEDM)، فرع مجموعة OCP , والتي وقعت شراكة المجموعة الإسبانية CICASA من أجل تطوير وحدات سكنية جديدة على مستوى هذا القطب الحضري . وبموجب هذه الشراكة, سيتم تطوير هذا المشروع السكني على أربعة مراحل لإنجاز 114 إقامة فردية (ڤيلات)، 463 إقامة جماعية (شقق) و5000 متر مربع خاصة بالمشاريع التجارية على مساحة 18 هكتارا. وتم إطلاق القطب الحضري لمازاغان سنة 2013, كما يعد هذا الأخير ثمرة شراكة بين وزارة الاقتصاد والمالية و المجمع الشريف للفوسفاط , تم بموجبها إحداث شركة " SAEDM " التي أنطيت بها مهمة تهيئة 1300 هكتار, من أجل استقبال 134 ألف نسمة في أفق سنة 2034. وفيما يراد لهذا القطب أن يكون نموذجا للمدن المستدامة, فإنه لن يقتصر على الوحدات السكنية, بل إن مكونات هذا المشروع الضخم, تشمل فضلا عن المنطقة السكنية، القطب الأكاديمي، وفضاء البحث والتطوير، والمرافق السياحية والثقافية والرياضية، إلى جانب منطقة للأنشطة الخدماتية. لكن قبل ذلك تطلبت تهيئة القطب الحضري لمازاغان، الذي يمتد على مساحة 1300 هكتار، استثمارا تصل قيمته إلى 5 ملايير درهم. ويضم القطب الحضري 200 هكتار من الطرق الرئيسية، و300 هكتار من المساحات الخضراء التي تمنح الأولوية للمحافظة على الغابات المجاورة وإنجاز مناطق خضراء واسعة، وأزيد من 600 هكتار تحتضن مختلف مكونات المشروع. وتشمل هذه المدينة المستقبلية أربعة أحياء بيئية تتوفر على تجهيزات وخدمات للقرب من النوع نفسه ولكن لكل منها هويتها الخاصة. سيتوجه المركز A بشكل كبير نحو البحث والابتكار والبنيات الأكاديمية. وسيؤمن المركز B، الموجود بقلب القطب الحضري، وظيفة التنشيط الشمولي للموقع عبر إنشاء مركب تجاري كبير، فيما سيخصص المركز C للرفاهية والصحة، من خلال إقامة مصحات متخصصة. أما الفضاء الرابع، فسيضم مركزا للمعارض (يعمل فعليا) وكذا مركبات تجارية وفنادق بالإضافة إلى مجمع مازاغان. للإشارة, فإن شركة تهيئة وتطوير مازاغان, أنشأت سنة 2013, للإشراف على تنزيل تصور المدينةالجديدة, وهي مملوكة بنسبة 51 في المائة للمجمع الشريف للفوسفاط وبنسبة 49 في المائة لإدارة الأملاك المخزنية.