من جديد أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، اليوم الثلاثاء، بمنطقة جمعة سحيم الخاضعة لنفوذ عمالة اقليمآسفي نسخة جديدة من عملية ، أول (آلية المثمر المتنفلة برسم 2019 2020)، لتكون هذه المنطقة المحطة الأولى لهذه العملية خلال الموسم الجاري، سعيا «لمواكبة الفلاحين وتعزيز الإنتاجية ودعم فلاحة معقلنة تخدم تطلعات الفلاحين الصغار والمتوسطين على وجه الخصوص»، حيث تبقى هذه الفئة المستهدف الأول من عملية المثمر. وحسب ما صرح به المهندس «حسن رفيق»، المنسق الوطني لآلية المثمر بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، لموقع «أحداث أنفو»، فإن آلية المثمر «تهدف إلى مواكبة المزارعين من أجل إبراز تأثير الممارسات الفلاحية الجيدة والتسميد المعقلن على المنتوجات الزراعية». المهندس حسن رفيق وحسب المصدر ذاته فإن هذه الآلية التي أطلق عليها عملية (المثمر لخدمات القرب)، والتي انطلق العمل بها السنة الماضية، مكنت من تحقيق نمو في الإنتاج بلغ حوالي 30٪، حيث تبقى السمة المميزة لها، هي مرونتها والاندماج التمس تحققه، إضافة إلى تعدد المكونات من أجل خدمة المزارعين المستفيدين منها. كما تشكل هذه الآلية جزءا من برنامج "المثمر" الذي يجسد التزام مجموعة OCP بتنمية القطاع الفلاحي في المغرب. وفي السياق ذاته أعلن المهندس حسن رفيق أن المكتب الشريف للفوسفاط اقتنت 35 آلية متخصصة في زراعات الحبوب السطية التي تحتاج إلى الحرث، موضحا أن هذه المبادرة ستساهم في زراعة 10 آلاف هكتار هذه السنة، وأوضح أن هذه التجربة التي نجحت في دول متقدمة، من شأنها الحفاظ على المياه ومكونات التربة. تحليل التربية عملية أساسية في آلية المثمر وتشمل (آلية المثمر المتنقلة) مختبرا متنقلا لتحليل التربة يساعد الفلاحين على معرفة مكونات أراضيهم، إضافة آلى تخصيص حقول تجريبية وعروض للتكوين والمواكبة، يؤطرها فريق من المهندسين الزراعيين، تتحدد مهمتهم في تنمية وتطوير استعمال الأسمدة الملائمة ضمن مسار تقني جيد. وتشمل هذه العملية، التي يؤطرها مهندسون زراعيون متخصصون 28 إقليما عبر التراب الوطني، يتم العمل خلالها مع المزارعين سواء في ما يتعلق بالتكوينات والتجارب الزراعية، أو التتبع والمواكبة، كما سيلتقي هؤلاء ضمن محطات "آلية المثمر المتنقلة" في الأسواق والمواسم للاقتراب أكثر من الفلاحين. تعمل "آلية المثمر المتنقلة 2019 2020" حسب المصدر ذاته، على جذب اهتمام الفلاحين من خلال تقديمها أدلة ملموسة على تأثير الممارسات الجيدة للتسميد المعقلن على المنتوج. كما تشرك الآلية الجديدة جميع المتدخلين بالمنظومة الفلاحية وبالأخص وزارة الفلاحة، والشركاء المؤسساتيين، والباحثين، والموزعين، والمزودين، والفلاحين. وفي هذا الصدد، يعتزم البرنامج خلال الموسم الفلاحي 2019 2020، القيام بإجراءات محددة الأهداف بحوالي 128 منطقة ب 28 إقليما، ستمكن من اقتراح مواكبة متنوعة للمزارعين، وتقديم الدعم والإرشاد في زراعة الحبوب، والقطاني، والزيتون والخضروات.