أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليل الخميس الجمعة، استقالة مبعوث بلاده إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات والعمل في القطاع الخاص. وجيسون غرينبلات هو المستشار الخاص للرئيس دونالد ترامب المكلف إعداد خطة سلام لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وكتب ترامب على تويتر: «بعد نحو 3 أعوام في إدارتي، سيغادر جيسون غرينبلات للانضمام إلى القطاع الخاص. لن ننسى إخلاصه لإسرائيل وسعيه إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين». غرينبلات غرد أيضاً قائلاً: «أنا ممتن فعلاً للعمل على محاولة تحسين حياة ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين وآخرين». ويعتبر غرينبلات قريباً جداً من إسرائيل، حسب موقع فرانس 24، وأثار غضب الدبلوماسيين الأوروبيين في الأممالمتحدة في يوليوز حين اعتبر أن «السلام الدائم والشامل (في الشرق الأوسط) لن يصنعه القانون الدولي أو قرارات مكتوبة غير واضحة». وأحجمت السلطة الفلسطينية عن التعليق على استقالة غرينبلات بعد إعلان الخطة. وقال مسؤول فلسطيني في رام الله لرويترز: «استقالة غرينبلات دليل على فشله، لأنه لم يتبع قواعد عملية السلام وأضر بمصداقية الولاياتالمتحدةالأمريكية... القانون الدولي والشرعية الدولية هما أساس نجاح أي جهود لتحقيق السلام». والتفاصيل السياسية للخطة بقيت طي الكتمان ولم يفصح كوشنر حتى عما إذا كانت ستقدم للفلسطينيين دولة مستقلة. وسيسلم غرينبلات أغلب مسؤولياته المتعلقة بملف الشرق الأوسط إلى آفي بركويتس مساعد كوشنر. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، إن بريان هوك الذي يقود فريق الخارجية الأمريكية المعني بملف إيران سوف يضطلع بدور أكبر. وقام غرينبلات بدور في كل الخطوات التي اتخذها ترامب لتعزيز المساندة الأمريكية لإسرائيل مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. وينظر الكثير من العرب لخطة السلام الأمريكية بتشكك، إذ يتوقعون أنها ستكون متحيزة لصالح إسرائيل. وقال الفريق الأمريكي إن الخطة ستتطلب تقديم إسرائيل لتنازلات. وقال كوشنر، في بيان، إن غرينبلات «قام بعمل رائع في قيادة جهود الخروج برؤية اقتصادية وسياسية للسلام في الشرق الأوسط الذي يتم السعي له منذ فترة طويلة».