على اثر ما أضحى يعرف وسط ساكنة إقليمتارودانت، عامة وسكان الدائرة الترابية لقبلية إداونضيف بإيغرم، بفاجعة " ملعب تيزرت، تم يومه الخميس 29 غشت 2019، جثامين ضحايا الحادث المأساوي وعددهم سبعة أشخاص من مختلف الأعمار. وفي غمرة من الحزن والاسى شيع أهالي الضحايا جثامين موتاهم إلى مثواهم الأخير، وذلك بحضور أهل المنطقة يتقدمهم عامل إقليمتارودانت مرفوقا بوزير السياحة محمد ساجد الذي حلق بالمنطقة على اعتباره ابن الدار. كما حضر التشييع عدد من رجال السلطات المحلية والأمنية ورؤساء بعض المصالح الخارجية كرئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور اليزيد الراضي. من جهة واخرى وعلى اثر الحادث المأساوي، ونظرا لخطورة الكارثة التي ألمت باهل قبيلة اداونضيف بتراب امي نتيارت، وكما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه برلماني تارودانت الشمالية في شخص عبد اللطيف وهبي عن حزب الأصالة سؤالا كتابيا عاجلا لوزير الداخلية، في موضوع "سؤال كتابي حول ضحايا فيضانات جماعة إمي نتيارت بإقليمتارودانت ". وأشار البرلماني إلى أن جماعة إيمي نتيارت بدائرة إيغرم إقليمتارودانت، عاشت كارثة طبيعية وإنسانية بكل المقاييس يوم الأربعاء الماضي، جراء سيول وفيضانات عرفتها المنطقة، وخلف الحادث المأساوي ضحايا في الأرواح والممتلكات، ومما فاقم من أضرار هذا الحادث الكارثي هو وقوعه داخل ملعب لكرة القدم شيد في مجرى النهر الذي يعرف بين الفينة والأخرى فيضانات متكررة. لذا، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات الأولية التي قمتم بها لتقديم مختلف أوجه المساندة والدعم المالي للضحايا وعائلاتهم؟ وعن التدابير التي ستتخذها الحكومة لإعلان المنطقة منطقة منكوبة؟ وعن الدعم المادي الذي ستخصصه الوزارة للمنطقة من مالية صندوق التنمية القروية وصندوق الكوارث الطبيعية المخصصين لمثل هذه الحالات؟ وعن نتائج التحقيق العاجل الذي فتحته مصالح الوزارة لتحديد المسؤوليات ومتابعة كل من تبت تورطه في هذه الكارثة؟ وعن الإجراءات الآنية التي ستتخذونها لمعالجة مشكل عقار بناء ملعب آمن بهذه الجماعة؟ وعن الإجراءات العامة التي ستتخذها الوزارة لحل المشاكل التي تعيشها العديد من الجماعات لاسيما القروية والنائية منها، على مستوى العقار المخصص للمشاريع الاجتماعية عموما؟ أما على مستوى آخر، فقد علم من مصادر طبية على أن إدارة المستشفى الإقليمي في شخص الأطباء المشرفين على حالة كارثة وادي تيزرت، فقد تقرر إحالة احد المصابين نحو المركز الصحي الجهوي الحسن الثاني بأكادير حيث الاختصاص، وذلك بعد أن تبين للطاقم الطبي المشرف على حالة الضحايا، أن حالة المصاب من مواليد سنة 1940 ورغم استقرار حالته الصحية، تستدعي إحالته على الجهات المختصة بالمركز الصحي، من اجل إخضاعه لفحوصات طبية، مؤكد الطاقم الطبي أن حالة المعني بالأمر لا تدعي للقلق نتيجة الإسعافات الأولية التي تلقى منذ وصوله المستشفى بتارودانت.