وجه البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وكذ طلبا عاجلا لعقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية بمجلس النواب، بسبب “فاجعة تارودانت” التي راح ضحيتها 7 أشخاص بدوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إغرم، جرفتهم الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة. وجاء في نص السؤال الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن “جماعة إيمي نتيارت بدائرة إيغرم إقليمتارودانت، عاشت كارثة طبيعية وإنسانية بكل المقاييس يوم الأربعاء الماضي، جراء سيول وفياضانات عرفتها المنطقة، وخلف الحادث المأساوي ضحايا في الأرواح والممتلكات، ومما فاقم من أضرار هذا الحادث الكارثي هو وقوعه داخل ملعب لكرة القدم شيد في مجرى النهر الذي يعرف بين الفينة والأخرى فياضانات متكررة”. استنكار ل”فاجعة تارودانت”.. ونشطاء: استهتار المسؤولين وراء الكارثة اقرأ أيضا وساءل البرلماني عن دائرة تارودانت وزير الداخلية، “عن الإجراءات الأولية التي قام بها لتقديم مختلف أوجه المساندة والدعم المالي للضحايا وعائلاتهم، وعن التدابير التي ستتخذها الحكومة لإعلان المنطقة منطقة منكوبة، وعن الدعم المادي الذي ستخصصه الوزارة للمنطقة من مالية صندوق التنمية القروية وصندوق الكوارث الطبيعية المخصصين لمثل هذه الحالات”. كما ساءل لفتيت، “عن نتائج التحقيق العاجل الذي فتحته مصالح الوزارة لتحديد المسؤوليات ومتابعة كل من تبت تورطه في هذه الكارثة، وعن الإجراءات الآنية التي ستتخذونها لمعالجة مشكل عقار بناء ملعب آمن بهذه الجماعة، وعن الإجراءات العامة التي ستتخذها الوزارة لحل المشاكل التي تعيشها العديد من الجماعات لاسيما القروية والنائية منها، على مستوى العقار المخصص للمشاريع الاجتماعية عموما”. ومن جهة أخرى طالب وهبي، في إطار المهام الموكولة للجنة الداخلية طبقا للنظام الداخلي لمجلس النواب، بعقد اجتماع عاجل للجنة بحضور وزير الداخلية، وذلك لدراسة أسباب وتداعيات الكارثة الطبيعية والإنسانية التي عاشتها المنطقة. يذكر، أن الفاجعة خلفت استنكار وغضب على مستوى موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث حمل نشطاء مسؤولية ما وقع لاستهتار للمسؤولين، مطالبين بفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وكانت السلطات المحلية لإقليمتارودانت، قد أعلنت أنه تم العثور على شخص مسن مصاب بجروح متفاوتة الخطورة على إثر الفيضانات التي عرفتها جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن، أمس الأربعاء، والتي أدت إلى مقتل 7 أشخاص وفقدان آخرين. وأوضحت السلطات أنه تم نقل الشخص المصاب إلى مستشفى بلدية إيغرن لتلقي الإسعافات الضرورية، مضيفة أن الأبحاث مستمرة عن شخص واحد يعتبر في عداد المفقودين وأضافت السلطات أن الأشخاص السبعة الذين لقوا مصرعهم، هم 6 مسنين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم، إلى جانب شاب يبلغ من العمر 17 سنة، وذلك أثناء مباراة بين فريق ينتمي إلى الدوار وفريق دوار مجاور في إطار دوري محلي، لدواوير الجماعة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث لتحديد المسؤوليات.