عثر علماء آثار في مدينة (هوانتشاكو)، شمال العاصمة البيروفية ليما على بقايا 227 طفلا قدموا كأضاح خلال طقوس خاصة لتهدئة غضب الآلهة في حضارة تشيمو، التي اختفت عام 1475. ويتوقع العلماء أن يعثروا على المزيد من الرفات مؤكدين بأنه "في كل الأماكن التي تحفر فيها تجد أطفالا". الأطفال كانوا يقدمون قرابين وهو اكتشاف جديد هو الأكبر من نوعه منذ بدء عمليات البحث في المنطقة، توصل إليه علماء آثار في البيرو. ويقوم علماء الآثار منذ العام الماضي بأعمال حفر في هذا الموقع الضخم في هوانتشاكو، وهي مدينة سياحية على شاطئ البحر شمال العاصمة ليما، حيث كانت حضارة تشيمو الممتدة على طول الساحل الشمالي للبيرو لكنها اختفت في العام 1475 بعدما أطاحت بها إمبراطورية الإنكا. وقال كبير العلماء (فيرين كاستيو) لوكالة الأنباء الفرنسية «هذا أكبر موقع يعثر فيه على رفات للأطفال الذين كان يقدمون كأضاح». الحفريات متواصلة لكشف بقايا جديدة وأضاف أن الرفات تعود إلى أطفال تراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و14 سنة، قدموا كأضاح خلال طقوس خاصة لتهدئة غضب آلهة تشيمو «إذ كانوا يعتقدون أنها مسؤولة عن الكوارث الطبيعية المرتبطة بظاهرة النينيو»، فقد وجد العلماء أيضا دلائل على هطول أمطار غزيرة وقت التضحية. وأشار كاستيو إلى أنه من المتوقع أن يعثروا على المزيد من الرفات قائلا «في كل الأماكن التي تحفر فيها تجد أطفالا». وقد عثر على الأطفال في موضع مواجه للبحر. وكان هوانشاكو موقعا حيث قدم الكثير من الأطفال كأضاح خلال إمبراطورية تشيمو. فقد اكتشفت مقبرة جماعية تضم 56 طفلا في يونيو 2018 في موقع في حي (بامبا لا كروز) الذي يقع على مسافة قريبة من هوانشاكو حيث عثر في أبريل من العام نفسه على رفات 140 طفلا و200 لاما.