لم يخطر ببال اسرة ادريس زغاري رجل التعليم والمدير بثانوية عثمان بن عفان بمنطقة حطان التابعة لنيابة خريبكة أن تكون نهاية خمسة ايام من العذاب في البحث عن علاج لابنها الذي فاجأه المرض هو فاتورة غليضة لتحرير شيكات من قبضة المصحة. ادريس نقل على وجه السرعة لمصحة المدينة بالبيضاء، والتي خضع فيها لعلاجات اولية، قبل ان تتفاقم حالته فتحيله المصحة على مصحة الشفا بنفس المدينة لوجود اليات متابعة حالته الحرجة. وبعد اربعة ايام من تجميع لشيكات على سبيل الضمان تأتي المفاجأة, فبالرغم من وجود ورقة التحمل من ادارة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لدى المصحة الاولى، فان ادارة مصحة الشفا طالبته بشيكات على سبيل الضمان، قبل ان يتضح للاسرة ان الامر يتعلق بشيكات اداء تتجاهل ورقة التحمل. وهو ما اعتبرته النقابات الخمس =ابتزازا غير قانوني=، منددة في نفس الوقت بتاطل ادارة كنوبس في تمكين منخرطي التعاضدية العام لموظفي التعليم، من اوراق التحمل في الوقت المناسب للعلاج، عوض مواجهة هكذا اوضاع تضع المرضى واسرهم في مآزق التعامل مع المصحات الخاصة. التساؤل الذي يحمله بلاغ النقابات الخمس، يتعلق بمدى قانونية الغاء ورقة الضمان المسلمة للمريض في المصحة الاولي، وسريانها لدى المصحة الثانية التي نقل اليها ادريس زغاري من طرف هذه المصحة، وليس رغبة من الاسرة او المريض، بل الغريب في القصة وجود اتفاقية بين التعاضدية العامة لموظفي التعليم والمصحة المذكورة لم تسمح بتجاوز هكذا إجراء. النقابات الخمس التس أصدرت بينا ناريا طالبت وزارة الصحة والتعلضدية ومل الجهات المعنية بفتح تحقيق فيما وصفته بالتجاوزات وأسلوب الابتزاز الذي يتعرض له المنخرطون.