انتهت المواجهات التي وقعت مساء يوم السبت بين عناصر القوات العمومية التي كان يترأسها قائد مقاطعة الكورس بآسفي وعدد من الباعة المتجولين بنقل سيدة حامل وعون سلطة برتبة مقدم صوب قسم المستعجلات لتلقيهما العلاجات الضرورية،كما تم اعتقال أحد الباعة المتجولين،في حين لا زال البحث جاريا عن بائع متجول آخر . المواجهات التي كانت مرفوقة بالسب والشتم تم توثيقها عبر أشرطة فيديو تم نشرها على نطاق واسع على صفحات الفايس جاءت بعدما تدخل قائد المقاطعة مرفوقا بعدد من عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني وأعوان السلطة من مقدمين وشيوخ من أجل تحرير شارع الكورس من بائعي الفواكه، بمبرر أن هناك سوقا نموذجيا افتتحت أبوابه مؤخرا في وجه الباعة المتجولين الذين كانوا يعرضون سلعهم بعدد من الشوارع بالمنطقة الجنوبية بآسفي. الباعة المتجولون الذين كان بعضهم مرفوقا بأفراد عائلته برروا مغادرتهم للسوق النموذجي هذا بكونهم تكبدوا خسائر مادية جسيمة جراء قلة البيع داخله، وأيضا انتشار الفوضى داخله ،ما جعل سلعتهم تتعرض للإتلاف،كما أن من هؤلاء الباعة المتجولين المحتجين من يرون أنفسهم على أنه قد تم إقصاؤهم من الإستفادة على غرار زملائهم من محلات داخل السوق النموذجي" البركة"،بالرغم من كونهم يمتهنون مهنة بائعين متجولين لسنوات عدة ،في حين هناك أمكنة أخرى بقيت فارغة إلى تم ملؤها مؤخرا من قبل بائعي الملابس البالية بطريقة تطرح في شأنها العديد من الأسئلة والاستفسارات، الأمر الذي يرونه إقصاء ممنهجا لهم. فالباعة هؤلاء صبوا جام غضبهم على قائد المقاطعة بكونه لم يحسن تدبير السوق النموذجي،وذلك باتهامهم له بالعديد من الاتهامات،لكن في المقابل ترى السلطات المحلية على أن عملية تحرير هذا الشارع تأتي في إطار التنظيم ،ومن أجل الحفاظ على الملك العام وعلى عملية المرور من هذا الشارع.