اعتبر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق في كلمته الافتتاحية لأشغال الجامعة الصيفية، التي ينظمها الاتحاد المغربي للشغل موسم 2019، تحتشعار: «تعبئة شاملة لمواجهة الهجوم على الحريات النقابية وحق الإضراب»، أنالحريات النقابية، وفي مقدمتها الحق في الإضراب، هي مكتسبات ضمنتها كل دساتيرالمملكة المغربية للطبقة العاملة منذ سنة 1962، مبرزا أن هذه المكتسبات جاءت إثرالإضراب العام الذي خاضته الطبقة العاملة المغربية يوم 8 دجنبر من العام 1952 تضامنا مع الشهيد النقابي التونسي فرحات حشاد الذي تم اغتياله، ودفاعا عن حقالشعب المغربي في الاستقلال والانعتاق من براثين المستعمر. وأضاف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أن الإضراب حق من حقوق الإنسانانتزعته الطبقة العاملة بعد تضحيات جسيمة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، والتيشكل نضالها من أجل الحرية والاستقلال النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغلفي 20 مارس 1955، ليصبح مكونا من مكونات حركة التحرير الوطني. وعن شعار الجامعة الصيفية لدورة يوليوز2019، أبرز الأمين العام للاتحاد المغربيللشغل أنه لم يأت عبثا، بل جاء ضمن سياق وطني يشهد نقاشا عاما حول الحق فيالإضراب، وتباينا في المواقف بين الحكومة والفاعلين النقابيين، مؤكدا أن مواقف الاتحادتبقى ثابتة، ولن يتراجع عن الدفاع عن حق الطبقة العاملة في حماية مكتسباتها والدفاععن مطالبها المشروعة. ودعا الميلودي المخارق المشاركين في الجامعة الصيفية 2019، إلى «خوض نقاش فعالوشفاف وجاد، في ظل المحاور المقترحة ضمن البرنامج، تحت إشراف أطر نقابية وخبراءفي الميدان، للخروج بخلاصات وتوصيات قصد تفعيلها». ويتضمن برنامج هذه الدورة، المنظمة على مدى يومين، ثلاثة محاور أساسية تهم: الحوارالاجتماعي بالمغرب: الواقع والآفاق، حق الإضراب والمحاولات الحكومية الرامية للتراجععنه: قراءة نقدية لمشروع القانون التنظيمي للإضراب والحريات النقابية بالمغرب بينالتشريعات والممارسة النقابية. وتستهدف الجامعة الصيفية دورة يوليوز 2019 نحو 400 مشارك من الأطر النقابية، خاصة من فئة الشباب، بغاية تنمية كفاءات وقدرات القيادات الشابة وتأهيلها حتى تكونفي مستوى التحديات المطروحة