التصريحات الأخيرة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بشأن رغبة حزبه حيازة حقيبة الصحة في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة ووفق ما ستفرزه من نتائج، أغضبت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله. فقطاع الصحة، الذي أسندت لحزب الكتاب مهمة تدبيره منذ 2011، في إطار التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، بات في مرمى تطلعات حزب الحمامة، الذي ينتقد أمينه العام أخنوش غياب الحكامة في تدبيره. ففي ندوة نظمها الحزب السبت الماضي بالرباط حول حكامة قطاع الصحة، لم يتردد عزيز آخنوش في بسط الرغبة في ضم حقيبة الصحة إلى مجموع الحقائب، التي يريد الحصول عليها بعد انتخابات 2021 في حال قاد الحكومة المقبلة أو شارك في تركيبتها بحسب نتائج الاقتراع. وفي أول رد له على هذه التصريحات، قال بنعبد الله، في تصريح للموقع، إنه " من حق أخنوش أن يطمح إلى تسيير وزارة الصحة في الولاية المقبلة، وهذا لا يمكن أن ينازعه فيه أحد". واستطرد بنعبد الله مشددا: " لكن، بدل أن يلح على الحصول على حقيبة وزارة الصحة، فمن الأفضل له أن يهتم بوزارته وبباقي الوزارات التي يسير شؤونها حزب التجمع الوطني للأحرار". وعاب بنعبد الله على أخنوش انتقاداته أداء وزارة الصحة، حيث قال: "عندما سيكون تسييره لوزاراته على ما يرام، يمكنه آنذاك أن ينظر إلى تسيير باقي الوزارات". وأضاف بنعبد الله مشددا:" أما ما يتعلق بالانتقادات التي تتهم حزب التقدم والاشتراكية بالتفريط في الاهتمام بوزارة الصحة في ما تقوم به الآن..أنا أوجه له نداءً صادقا، لأقول له اهتم فقط بالوزارات التي تسيرها أنت، وعندما ستكون على أحسن ما يرام يمكنك آنذاك أن تنظر إلى باقي الوزارات".