توزعت الكلمات الأخيرة للمتهمين المتورطين كل حسب المنسوب إليهم في جريمة إمليل الإرهابية البشعة التي أجهزت على الضحيتين الاسكندنافيتين ، أمام هيأة المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة سلا في الجلسة الأخيرة من المرحلة الإبتدائية ؛ ما بين خطاب التباكي و الشعور بالندم وطلب المسامحة والمغفرة والتبرء.. وبعيدا عن إصراره المعهود في التشبت بأفكاره المتزمتة التي تتبنى العنف باسم الدين، اكتفى الجود عبد الصمد زعيم خلية الذبح بالقول " لا الاه الا الله..اطلب من الله المسامحة والرحمة والمغفرة ..". السويسري كيفن زوليغ " التمس البراءة دافعا بعدم تشدده الديني واعتماد ما قدمه من معطيات حول علاقته بباقي المتهمين خصوصا بوصالح، الجود والشعابتي الإمام، طالبا العدل من هيأة المحكمة، واعتبار قطع علاقته بهم ..". رشيد الوالي بائع الدجاج قريبا من المسجد الذي كان قبلة لأهم المتهمين ، أعاد التأكيد على تبليغه لعون السلطة بتشدد وتطرف الجود مستشهدا بكلمة جاءت في خطاب ملكي مفادها "أن الجميع مسؤول عن الوطن" . سعيد توفيق العسكري السابق صاحب الكلمة المثيرة للسخط،بالقول "أنه مع ذبح الرجال عوض النساء" نسي تصريحه هذا ودفع في كلمته الأخيرة بالتبرئ من المتهمين. اما محمد بوصالح أول من تعرف على السويسري زوليغ بالمغرب فاستشهد بدعاء لسيدنا ابراهيم " حسبنا الله ونعم الوكيل، وانا لله وانا اليه راجعون" ملتمسا القسط من المحكمة في ملفه. باقي المتابعين التمسوا البراءة وظروف التخفيف خصوصا منهم المتهمين بعدم التبليغ أو الإشادة بالإرهاب ..معلنين أنهم ضد الإرهاب وخدامين على وليداتهم. المحكمة بعد استماعها لمختلف المتهمين ال 24، قررت رفض طلب سابق تقدم به محامي زوليغ باستدعاء شاهد، قبل أن ترفع الجلسة للمداولة بشأن أحكامها الإبتدائية في حق المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء التي أزهقت وبطريقة بشعة روح شابتين اسكندنافيتين استهوتهما طبيعة المغرب الخلابة وجباله الأخاذة،لكنهما كانتا للأسف على موعد مفاجئ مع أرواح شريرة تحب الموت عوض الحياة..