يشارك وفد مغربي يقوده محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي في أشغال الدورة العادية ال 35 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي . الدورة انطلقت يوم أمس الخميس بالعاصمة النيجرية نيامي, تناقش في جلسات مغلقة، عددا من المواضيع من قبيل بحث الإصلاحات المؤسساتية للاتحاد، ومشروع ميزانية سنة 2019 للاتحاد، وتدبير "الصندوق من أجل السلام للاتحاد الإفريقي". وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أكد موسى فاكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على ضرورة أن تنجز الدول الإفريقية، على نحو جيد، مختلف المشاريع المندرجة في إطار أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي. ومن ضمن المشاريع الكبرى لهذه الأجندة، يقول فاكي، حسب وكالة المغرب للأنباء أن هناك اتفاقية التبادل الحر الإفريقية القارية الإفريقية التي تتوخى تكثيف المبادلات التجارية عبر مجموع القارة وتشكيل سوق قارية مندمجة في نهاية المطاف. ونوه فكي بتوقيع أكثر من عشرين بلدا على هذه الاتفاقية التي سيتم إطلاقها رسميا في القمة الاستثنائية ال 12 للاتحاد الإفريقي المرتقب عقدها الأحد المقبل في العاصمة النيجرية. وعلى المستوى السياسي، أكد فاكي أن المصادقة على بروتوكول اتفاقية أبوجا لحرية تنقل الأشخاص والممتلكات وآليات أخرى تهدف إلى الاندماج الإقليمي تظل "مسألة ملحة تسائلنا جميعا"، داعيا إلى توقيع هذا البروتوكول الذي يشكل تكملة، بل وشرطا ضروريا للاندماج الاقتصادي والاجتماعي الذي "نتطلع له" في القارة. من جهة أخرى، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن التنمية بإفريقيا رهينة بتوفير ثلاثي الاندماج والرخاء والسلم، كما تنص على ذلك أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي. معتبرا أنه "لا يمكن تحقق أي اندماج أو رخاء دون السلام والاستقرار. وهو ما يفرض على الدول الأعضاء مضاعفة الجهود لضمان هذين الشرطين الضروريين".