وتنعقد هذه الدورة العادية ال36 بمشاركة البلدان الأعضاء، ومن بينها المغرب الذي يمثله وفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، محمد عروشي. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي تنعقد على مدى يومين، العديد من النقاط، من بينها، على الخصوص، المصادقة على جدول الأعمال وتنظيم الأشغال، ومناقشة تقارير عن أنشطة لجنة الممثلين الدائمين، وتقرير اللجنة الفرعية لتنسيق الإشراف العام على الميزانية والشؤون المالية والإدارية، وتقارير مفوضية الاتحاد الافريقي والأجهزة الأخرى والمؤسسات المتخصصة التابعة للاتحاد. كما يتضمن جدول الأعمال، مناقشة تقرير مجلس الاتحاد الافريقي الاستشاري لمكافحة الفساد، وكذا جدول أعمال الدورة ال33 للمجلس التنفيذي (27-29 يونيو)، ومشروع جدول أعمال الدورة العادية ال31 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، التي ستنعقد تحت شعار “كسب معركة الفساد.. مسار مستدام على درب تحول أفريقيا”. وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أشادت رئيسة الدورة العادية ال 36 للجنة الممثلين الدائمين، السفيرة المندوبة الدائمة لروندا لدى الاتحاد الافريقي، توكو موندا تاتا تورا، بمستوى تعاون الممثلين الدائمين في سبيل تطوير منظومة الاتحاد، وما بذلوه من جهود مقدرة لصياغة جدول أعمال ثري يأخذ بعين الاعتبار مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المرتبطة بتقدم وتنمية القارة. كما نوهت بتخصيص رؤساء الدول والحكومات قمة نواكشوط لمكافحة الفساد، من أجل القضاء على هذه الآفة بالقارة. من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فاكي محمد، في كلمة ألقيت نيابة عنه، إن انتظام دورات لجنة المندوبين الدائمين تعبر عن إرادة الجميع في العمل المشترك لتعزيز وتطوير الاتحاد الافريقي، وهو ما مكن “من تجاوز العديد من العراقيل والعمل على تنشيط التعاون بين مختلف مكونات الاتحاد خدمة لإفريقيا”. وأضاف أن “إرادة الاصلاح تحتم مزيدا من التعاون وتوسيع دائرة النقاش من أجل القضاء جماعيا على المشاكل التي يواجهها الاتحاد، وفي مقدمتها الحرب على الفساد وتقريب الاتحاد من المواطن الافريقي والعمل على تطوير أجندة افريقيا 2063″، معبرا، من جهة أخرى، عن استيائه إزاء مآسي الهجرة السرية التي يشهدها حوض البحر الأبيض المتوسط.