الرباط 29 يونيو 2019 (ومع) بإيقاعات آسرة من الزمن الجميل وأنغام ملؤها الوجد والشجن وقعها بحرفية عالية الفنان المصري محمد محسن، اختت مت مساء السبت، البرمجة الخاصة بمسرح محمد الخامس ضمن الدورة الثامنة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم. الفنان المصري الشاب كان في الموعد، وأوفى بالعهد، بصوته الدافئ الهادئ، تنقل بسلاسة بين ريبرتوار الموسيقى العربية الآسرة، واستعاد روائع سيد مكاوي، محمد عبد الوهاب، سيد درويش وآخرين. وكان مستهل الأمسية مع واحدة من روائع سيد مكاوي "ليلة مبارح" .. "ليلة مبارح مجانيش نوم واحنا لسه فأول يوم" محافظا على روح مكاوي، سلاسة صوته وحنكته العالية تفاعل معها الجمهور حد التماهي. كما نثر محسن شذرات من أغنية "الشوق" للموسيقار محمد فوزي، ثم رائعتا "مضناك" و"خايف أقول اللي فقلبي" للموسيقار محمد عبد الوهاب، أو "أهو ده اللي صار" لسيد درويش. وأبى هذا الفنان الواعد إلا أن يترك ذكرى جميلة من مشاركته في موازين، بأدائه لرائعة "مرسول الحب" للموسيقار عبد الوهاب الدكالي، في تفاعل كبير مع الجمهور، تفاعل حركته روح الدعابة التي امتاز بها محسن طوال فقرات الحفل. كما أدى محسن من أغانيه الخاصة "نشبه لإيه، من زمان جدا" للشاعر مصطفى ابراهيم ومن ألحانه، قبل أن يختتم أمسية ستبقى عالقة في الذاكرة والوجدان برائعة "يا مسافر وحدك". وخلال الحفل أعرب محمد محسن عن سعادته بالتواجد في مهرجان كبير بحجم موازين، والغناء في مسرح محمد الخامس المعلمة الثقافية العريقة"، مؤكدا "رغم أنها أول مرة أزور فيها المغرب إلا أن ثمة شيئا يربطني بهذا البلد، فمنذ الصغر كنت أستمع لتسجيل لرباعيات الخيام لأم كلثوم أدتها على هذا المسرح سنة 1979". ومحمد محسن يعد مطربا وملحنا مصريا من مواليد 1986، درس الهندسة وتميز بالغناء العربي التراثي، عرفه الجمهور من خلال تغنيه بخالدات روائع سيد درويش ومحمد عبد الوهاب. أصدر أول تأليف له "الفن في شوارعك" سنة 2012 وفاز عن طريق التصويت العام بجائزة الأهرام لأفضل مطرب شاب، وأصدر ألبومه الثاني "حبايب زمان" عام 2017. ويحتل مهرجان موازين، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المركز الثاني من بين أعظم التظاهرات الموسيقية العالمية، كما يظل هذا الحدث وفيا للطبعات السابقة، من خلال اقتراح برامج انتقائية ومجانية لفائدة 90 في المائة من رواد المهرجان. كما يعد مهرجان موازين من أكثر المهرجانات الراسخة في تاريخ المغرب، وذلك بفضل برنامجه الغني والمتنوع، وذلك خلال كل طبعة، والذي يصل به إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير بشتى أطيافها، مع حضور أكثر من 2.5 مليون من رواد المهرجانات على مدار 9 أيام من الحفلات الموسيقية و7 منصات موزعة على مدينتي الرباط وسلا.