أمر قاضي التحقيق باستئنافية آسفي مساء يوم الجمعة الأخير بإيداع أربعة متهمين في قضية أحداث الشغب التي وقعت بعد انتهاء مباراة فريق أولمبيك آسفي وفريق الكوكب المراكشي التي جرت أطوارها الثلاثاء الأخير بملعب المسيرة بآسفي والتي تم توثيقها عبر فيديوهات تم نشرها على نطاق واسع على صفحات الفايس والواتساب السجن المحلي لآسفي،وتمتيع ستة آخرين بالسراح المؤقت مع تحديد فاتح يوليوز كموعد للمثول أمامه في جلسة ثانية. قرار قاضي التحقيق جاء بعدما أحال عليه الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي مساء اليوم نفسه المتهمين العشرة،منهم أربعة قرر متابعتهم في حالة اعتقال،وستة قرر متابعتهم في حالة سراح مؤقت،بعدما مثل أمامه تسعة في حالة اعتقال وواحد في حالة سراح،حيث تابعتهم النيابة العامة بتهم الضرب والجرح والسرقة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. هذا وقد بلغ عدد الموقوفين في هاته الأحداث بمدينة آسفي ومنطقة الشماعية ما مجموعه 29 متهما،حيث أوقفت عناصر الأمن الوطني بالمدينة 10 متهمين،بينما أوقفت عناصر الدرك الملكي بمنطقة الشماعية التي تبعد عن مدينة آسفي بحوالي 75 كيلومترا والتي عرفت هي الأخرى أحداث شغب أبطالها مشجعين لفريق الكوكب المراكشي وشباب من المنطقة أثناء عودة الجمهور المراكشي إلى مدينة مراكش 19 متهما توبعوا جميعهم في حالة اعتقال،كما تعرض دركيان لجروح بمنطقة الشماعية أثناء تدخلها إلى جانب زملائهم لفض النزاع الذي وقع بين شباب المنطقة وجمهور مراكش نقلا إلى المستشفى العسكري بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية،إلى جانب إصابة رئيس مركز الدرك الملكي بأربعاء مول البركي بجروح في الرأس عندما كان على متن سيارته بآسفي أثناء المواجهات. أحداث الشغب هاته جعلت مجموعة "الإلتراس الشارك" تصدر بيانا للرأي العام أعلنت فيه عن تبرئها التام واستنكارها الكبير لهذه الأحداث التي لا تمثل الجمهور ولا تعكس صورته. وأضاف البيان أن المجموعة قبل المباراة قامت بحملات توعوية وتحسيسية بنتائج هذه السلوكات، مستحضرة سيناريوهات مباراة الذهاب،وعبرت بالصوت والصورة لكل الجماهير بتجنب أي شكل من أشكال التشاحن مع الجمهور الضيف،الشيء الذي يخدش صورة مدينتنا،بالإضافة إلى تحذير كافة الحاضرين من الاختباء وراء المسفيويين بسلوكات مشينة في اجتماعات توحي بالحضارة وتحث عليها، و كذا حملات تحسيسة في شبكات التواصل الاجتماعي ... وكل هذا مقابل العديد من الاستفزازات والمنشورات المحرضة على افتعال الفتن من جهة الجمهور الضيف،إلا أن المجموعة عملت على التحسيس بخطورة المقابلة،واشتغلت على إطفاء الغضب وامتصاصه،كل هذا بدلائل موثقة بالصوت والصورة وبتسجيلات اكتسحت الفيسبوك.