قرر خصوم عبد الحكيم بنشماس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عقد ندوة صحافية يومه الأحد بالرباط للرد على الخطوات التي اتخدها في حقهم. وأعلن بلاغ وقعه عبد اللطيف وهبي, أن أعضاء من المكتب السياسي لحزب الجرار، وأعضاء من المكتب الفيدرالي وأعضاء من المجلس الوطني رفقة قياديين ومناضلين آخرين، سيعقدون ندوة صحفية لتسليط الضوء على مستجدات الحزب، لاسيما الاختلاف مع الأمين العام في القرارات التي أصدرها في حق عدد من خيرة منسقي وقيادات وشباب ومناضلي الحزب، وذلك يومه الأحد 27 رمضان 1440 هجرية الموافق ل 2 يونيو 2019 على الساعة العاشرة مساء. ويأتي اللقاء في ظل الصراع الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة أبروها طرد القيادي احمد اخشيشن من المكتب التنفيدي وسحب التفويض من محمد الحموتي رئيس المكتب الفدرالي واعلان الأمين العام ترؤسه شخصيا لهذه المؤسسة, و مراسلة وزارة الداخلية لمطالبتها بمنع أي اجتماع للجنة التحضيرية في كل ربوع الوطن وغيرها . تلك اجراءات وأخرى سبق أن تبرأ بيان موقع من اثني عشر عضوا من القرارات التي أعلن حكيم بنشماس اتخادها بعد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب والتي انسحب منها, وأعلن انتخاب سمير كودار رئيسا لها. وقال فيها الموقعون وعلى رأسهمم أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وعزيز بنعزوز وصلاح الدين أبو الغالي انهم باعتبارهم أعضاء المكتب السياسي أن " قرارات الأمين العام تلزمه بصفته الشخصية فقط. وأكدوا على تشبتهم بالشرعية الديمقراطية ولكل القرارات الصادرة عن اجتماع 5 يناير 2019 واحترام مقررات الحزب خاصة المجلس الوطني والمكتبين السياسي والفدرالي. وأوضح بلاغ الموقعين ان الاجتماع الطارىء الذي عقد مساء يوم 20 ماي تلا فيه الأمين العام قرارات ألح على التأكيد أنه اتخدها منفردا, وأضاف الموقعون أن الامين العام قام باصدار بلاغ في الموضوع, وأكدوا أن مؤسسة المكتب السياسي لم تتداول في النقط التي تلاها الأمين العام, ولم تتخد قرارا بصفتها مؤسسة قيادية للحزب. للاشارة وقع البلاغ الى جانب المذكورين أعلاه الشيخ احمدو دبدا, عادل بركات, أحمد الادريسي, جمال مكماني, السعيد صديقي, محمد صلوح, نجوى كوكوس.ودخل على الخط أيضا فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، التي استنكرت الوضع الذي بات يعيشه الحزب، وعبرت عن رفضها لكافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني. وأكدت المنصوري في بلاغ لها أن الوضع التنظيمي للحزب يعرف تجاذبات غير صحية، واستحقاقات غير سليمة، نجمت عنها قرارات وسلوكات سلبية، ستؤدي حتما، إن لم تتم معالجتها بالحكمة والنضج اللازمين، إلى انهيار الحزب". وأوضحت أن الحزب "يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء"، مرجعة الأمر للأخطاء التنظيمية المتوالية، والصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، وبدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة، حينما تكون الحسابات شخصية، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الاختلاف. وعبرت المنصوري عن دعمها لكل المبادرات الجدية لإنقاذ حزب "الجرار" قد تأتي من "مؤسسين ومن شباب، ومن كفاءاتنا في كل الجهات والفروع، ومن أي مسؤول حزبي يسعى صادقا لإنجاز هذه المهمة النبيلة".