كافح رجال الوقاية المدنية لإخماد سلسلة من الحرائق الهائلة التي انداعت في ظل حرارة مفرطة، في مناطق متفرقة بالقنيطرة ، ومن حسن الحظ ان هذه الحرائق اندلعت في أوقات متباعدة . الحريق الأول اندلع بمنطقة الفورات وبالضبط بالفضاء الأخضر ب حيث عرفت المنطقة حالة استنفار بسبب قرب النيران من داخلية المعهد الملكي للتقنيين المختصين في تربية المواشي، مما اضطر سلطات القنيطرة الى الاستعانة بالطائرة المختصة في إطفاء الحرائق التابعة للوقاية المدنية . وقد تمت السيطرة على الحريق بعد مجهودات كبيرة دون ان تسجل اية خسائر بشرية . الحريق الثاني اندلع مساء نفس اليوم قبل موعد الإفطار، بالغابة المجاورة للمعلمة التاريخية " قصر مولاي اسماعيل " بالمهدية . هذا الحريق الذي تجهل اسبابه لحد الان خلف إصابة أحد الاشخاص وتم نقله إلى المستشفى، واستنفر مختلف الاجهزة الامنية ورجال الإطفاء الذين سيطروا على ألسنة النيران . حريق مهول ثالث كان قد اندلع صباح نفس اليوم بدوار اولاد عبد الله بجماعة سيدي محمد بنمنصور بضواحي القنيطرة، وأتى على عدد من حقول القمح . وفي غياب رجال الاطفاء تطوع عدد المواطنين من ساكنة الدوار والمناطق القريبة من مكان الحريق لاطفاء الحريق، إلى حانب عناصر القوات المساعدة واعوان السلطة، حيث استعانوا بوسائل بدائية لاطفاء الحريق الذي اتى على الاخضر واليابس و التهم مساحات شاسعة من محاصيل القمح ، مخلفا خسائر فادحة للمزارعين . وقد فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا للكشف عن اسباب وملابسات هذا الحريق.