بدأت قضية الأراضي السلالية بجماعة تكزميرت طاطا، بدوار أكلكال، تنذر بنزاع قبلي بين قبيلتي أكلكال وتغلا، بعد اتهامات من قبل الجماعة السلالية لدوار أكلكال للسلطات المحلية ، بعدم التدخل لحماية أراضيهم من السطو، وقال سكان من الجماعة السلالية بجماعة تكزميرت طاطا، بدوار أكلكال، في شكاية إلى والي المفتشية العامة للإدارة الترابية وزارة الداخلية، ضد مسكيسي محمد من دوار تغلا، تتهمه بالترامي على ملك جماعي تابع للجماعة السلالية أكلكال، من خلال القيام بعمليات بناء وحفر آبار تمت على أراضيهم، بدون ترخيص ، كما قام بببناء سكن عشوائي. واستغربت الجماعة عدم قيام القيادة بتنفيذ أوامر عامل طاطا، الذي دخل على خط الصراع القبلي، ووجه أوامره للقيادة للقيام بالواجب، لكن عمليات السطو، تقول الشكاية تمت على المكشوف، ولم يتم التدخل، رغم المناوشات التي حدثت بين القبيلتين. وكان عامل الإقليم قد أعطى تعليماته للسلطة المحلية والشؤون القروية من أجل تتبع الملف، بعد أن عقد لقاءات مع الجماعة السلالية لدوار أكلكال، صاحبة الأراضي السلالية المترامي عليها من قبل دوار تغلا، والمتوفرة على وثائق ملكية تعود لأكثر من قرنين، لمطالبها وكشفت للعامل كل الخروقات التي مورست عليها خلال السنوات الماضية. وقدمت الجماعة السلالية كل الوثائق التي تؤكد ملكيتها للأراضي السلالية المتنازع عيها، كما كشفت للعامل عن عدد من الوثائق التي تم توقيعها مع عمالة طاطا أو بإشرافها، والتي تؤكد هذه المكية.
كما كانت الجماعة السلالية قد وجهت شكاية لرئيس النيابة العامة، يتهمون من خلالها سكان بدوار تغلا أديس، بالترامي في شهر شتنبر 2018، على الملك الجماعي المسمى تغزوت السفلى، التابع للجماعة السلالية لدوار أكلكال.
كما سبق أن جهت وزارة الداخلية تحذيرا لعمالة طاطا، وذلك بسبب ارتفاع قضايا الترامي على الأراضي السلالية، ووقوع عدة مواجهات بعدة جماعات بالمنطقة. وقالت مصادر مطلعة أن التحذير جاء بسبب ارتفاع حدة هذه العمليات، والتي جعلت من الإقليم من أكثر المناطق التي تعرف الترامي على العقارات والأراضي السلالية. وتوصلت وزارة الداخلية بالعديد من الشكايات التي اضطر أصحابها اللجوء للسلطة المركزية، بعد فشل السلطة المحلية في التصدي لهذه الظاهرة، التي أصبحت تخلق مشاكل قبلية بالإقليم. وكانت الجماعة السلالية لدوار اكلكال، قد طرقت باب رئيس الحكومة، تحت إشراف وزير الداخلية، برسالة تكشف من خلالها مستجدات الترامي على أراضيهم السلالية المسماة ب "تاغزوت"، عبر مشروع وهمي للتشجير والذي رصدت له أموال طائلة.