توجهت الجماعة السلالية بجماعة تكزميرت طاطا، بدوار أكلكال، برسالة إلى وزير الداخلية وعامل طاطا وكل الجهات الوصية على ملف الأراضي السلالية، من أجل استرجاع بقعة أرضية سلالية. وقالت الجماعة السلالية في رسالتها الاجتجاجية، أنه سبق للجماعة السلالية بجماعة تكزميرت طاطا، بدوار أكلكال، أن تنازلت للسلطة الإقليمية بطاطا، على مساحة أرضية تابعة لها من أجل إنجاز مشروع غابوي في مارس 1989، تحت إشراف لجنة متكونة من عدة أطراف، وأنجز محضرا في النازلة في شأن المساحة الأرضية المتنازل عنها، والمحددة شرقا وشمالا بالطريق الرابطة بين طاطا وإسافن، وغربا بئر بورحيم عبدلا، وجنوبا حقل بوفود، على أساس أن تتولى المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني بطاطا، إنجاز المشروع الغابوي المذكور. وتضيف الرسالة أن المشروع الغابوي مات في المهد، بعد الإهمال الذي لحقه وكذا غياب العناية به، الشيء الذي حرم المنطقة من هذا المشروع التنموي. وتوضح رسالة الجماعة السلالية، أنه وأمام فشل هذا المشروع، وكون أن التنازل عن البقعة الأرضية كان بغرض المصلحة العامة، وكون الجهة المتنازل لها، لم تفي بالتزامها المتعلق بإنجاز مشروع غابوي، ولحاجة الجهة المانحة في الأرض المتنازل عنها، والتي لم تستفد من المشروع، تلتمس من وزارة الداخلية والجهات الوصية على الملف، وعمالة طاطا، إرجاع المساحة المذكورة، حتى تستغل فيما يعود بالنفع على ذوي الحقوق، عوض أن تظل مهملة في حالها الراهن. وفي سياق مماثل، وجهت الجماعة السلالية شكايات لكل من وزارة الداخلية وعمالة طاطا وقيادة طاطا، وحذرت من خطورة مايتم فوق أراضيهم السلالية تحت أنظار السلطات، التي قالت أنها لاتحرك ساكنا، موجهة الاتهام لجهات مسؤولة اعتبرتها مشجعة على السطو على أراضيهم، ومحملة إياهم مسؤولية مايمكن أن يقع من أحدث بين القبيلتين. وقال سكان من الجماعة السلالية بجماعة تكزميرت طاطا، بدوار أكلكال، إن عمليات بناء وحفر آبار تمت على أراضيهم، وتم إبلاغ السلطة المحلية، لكنها غضت الطرف، ونقلت صورا لماتم على أرضهم، مايكشف وفق شكايتهم تواطؤا مكشوفا للسلطة. واستغربت الجماعة عدم قيام القيادة بتنفيذ أوامر عامل طاطا، الذي دخل على خط الصراع القبلي، ووجه أوامره للقيادة للقيام بالواجب، لكن عمليات السطو، تقول الشكاية تمت على المكشوف، ولم يتم التدخل، رغم المناوشات التي حدثت بين القبيلتين.